أيمن الجوهرى
لابد من ان نعترف يااامصريين وتلك أولى خطواتنا .. بان جلنا من كبيرنا لصغيرنا قد اصابه بالمجمل ما اصابه طوال عهود مضت .. من التلوث المنهجى فى فنون اتخاز القرار والعجز فى تصنيع الارادة والجهل بعلوم الادارة و العشوائية والهجمية فى الكثير من السلوكيات والشيخوخة فى التفكير والسطحية فى الفهم والعبث فى نسج سوية الفكر واللامبالاة من التصحيح والسلبية فى التطهير والتقصير والاهمال فى الاتقان واتمام الاعمال و نهش الاقوال لجثث مصدقية الافعال .. ولكن لابد ايضا من ان نتيقن تماما اننا قوم .. اذا ما ارادنا يوما اكرر اذا ما ارادنا يوم ان نفعل فاننا يقينا نفعلها ولكن افعالنا تبقى دوما معلقة على شماعات رغبتنا ورهينة افاقتنا من غيبوبة ارادتنا والتصالح مع قدراتنا واحياء روح مصريتنا .. !!

فياليتنا ندرك بحس وطنى وبعقل جمعى ياااامصريين .. انه قد حان الوقت الذى لم يعد أمامنا فيه أى خيار غير أن نستفيق من سبات غفوتنا السلبية ونستميت فى الخروج من كبوتنا الأقتصادية ونسرع بألتحام شروخاتنا المجتمعية ونعيد رصف شوارع تفكيرنا وننتزع السواد الذى لحق بقلوبنا ونطهر فطريتنا ونجرد نوايانا وستر عوارتنا من الجهل وهمجية الزمم ونعمل على صقل ثقافتنا ونسعى لأذابة تجمد عقولنا ونتحلى بالأتقان الذى أفتقدنا مذاقه .. وننزع عنا النظار السوداء التى بتنا نرى من خلالها ايامنا وأمالنا وأحلامنا ونجتهد لنضخ فى أوعية فكرنا من حمرة التنوير والفهم واعادة التدبر والتصحيح وايقاظ الوعى فى العقول مع القبض المطبق على دفة منهجية التقدم للتخلص من أنقاض التخلف الذى لحق فى اواخر عهودنا .. !!

لننير فى النهاية شموع ارادتنا وعزيمتنا وقدراتنا وافراحنا فى ظلمات الخنوع و السلبية والتكاسل والتعاسة واشعال مصابيح الأنتفاضة لنجدة بلادنا ولنصرة سمعتنا ورافع راية قامتنا واستعادة صولجان كرامتنا و أستدعاء عاجل لأشراقة شمس مستقبلنا وأظننا أن لم نفعلها اللحظة .. فلن يجدى من بعدها نفعاً ولكن ان فعلنا فحينها نستطيع أن نصرخ ونعلن ان قطارنا الوطنى والانسانى والاعمارى سيصل يقيناً و سريعا الى غاية منتهاه .. !!