«الحيوانات أذكى من البنى آدمين وبيعرفوا ازاى يحموا نفسهم من أشعة الشمس»، قالها عصام البطاوى، مدير عام حدائق الحيوان والطيور والأسماك بحديقة حيوان الجيزة، موضحاً أن طيراً مثل «البغبغان» يقدم له سلطة فواكه مثلجة وحمام برش المياه كل نصف ساعة. مؤكداً أن سيارات المطافئ داخل الحديقة لم يعد دورها قاصراً على إخماد الحرائق فقط، وإنما تتجول بين الحين والآخر لرش الطرقات وترطيبها، بالإضافة إلى ضخ المياه فى البحيرات لتتغير درجة حرارة المياه بشكل دورى: «اليوم اللى الحرارة بتبقى مرتفعة فيه قوى الفيلة لوحدها بتستحمى أربع مرات فى اليوم».

 

متابعة حرارة الحيوانات لم تقتصر على العيادات الصباحية، بل إن حارس الحيوان أو الطائر يتابع الحالة الصحية للحيوان كل ساعة برصد درجة حراراته وتدوينها لعرضها على الأطباء: «رغم إن حالات الوفاة بين البنى آدمين بتزيد كل يوم، فإن الحديقة لم تشهد حالات نفوق غير إنسان الغابة الذى لم يستطع التكيف على الحر وزوجته كانت معه فى القفص نفسه وما زالت على قيد الحياة».

 

محاولات مسئولى الحديقة لتخفيف عبء ارتفاع حرارة الطقس على الحيوانات دفعهم إلى فتح جميع غرف المبيت حتى تستظل بها الحيوانات خلال فترة الذروة، بالإضافة إلى وضع بعض المقويات فى المياه لتعويض ما تخسره أجسادها فى درجات الحرارة المرتفعة: «الحيوانات اللى داخل الحدائق أكثر رحمة ولطفاً من الحيوانات البرية التى تقطع أميالاً لتستظل بشجرة، وعلى فكرة مش كل الحيوانات وضعنا لها ظل، فيه بعضها عنده أشجار يستخبى تحتها وده مش محتاج لشمسية».