بقلم - عساسي عبدالحميد- المغرب
أسابيع قليلة قبل وفاة الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"   نصح مفتي السعودية الملك "سلمان بن عبدالعزيز  في حصر الملك وولاية العهد في سلالته تجنبا للفتنة ودرءا للمفسدة، و أضاف المفتي أن كثرة الأمراء و تزايد طموحهم قد يضر بأمن المملكة ومصلحة الرعية، فلا بد من من إظهار بعض الايثار من طرف الأمراء  والتعفف والزهد في الجاه والمال لتجنيب البلاد التهلكة والمهلكة .....
**************************
الدردشة التي جمعت الملك سلمان بمفتي المملكة  قبل وفاة الملك عبدالله سجلت صوتا و صورة وارسلت  من ساعتها  لمكتب شؤون الاستخبارات بوزارة الدفاع الأمريكية، وبالضبط لمكتب الذئب الرمادي "مايكل فيكرز" المسؤول عن تدبير التنظيمات الجهادية بالشرق الأوسط قد التشخيص والتمحيص و الاشتغال عليها  لما تكتسيه من أهمية في مشروع   حرائق الفوضى الخلاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقية ، " اذن هذا ما كان ينتظره و يتوقعه  الذئب الرمادي "مايكل فيكرز"، هو أن تتآمر المؤسسة الدينية ممثلة في مفتي السعودية مع الملك سلمان بغية اقصاء أبناء و أحفاد اخوته خالد وفهد وعبدالله و سلطان ونايف ..... من قمة الهرم " كمرحلة أولى تتبعها مرحلة تجنيد الأمراء الغاضبين من قسمة عمهم سلمان في توزيع المغانم و الأنفال للتعاون مع تنظيم الدولة ومبايعة الخليفة أبي بكر البغدادي تمهيدا لتمدد دولة الخلافة واقتطاعها  لأجزاء من تراب المملكة ....
**************************
ولي العهد السعودي الحالي "محمد بن نايف" الذي حل محل عمه المقصي المخصي مقرن ابن عبدالعزيز وهو ابن جارية يمنية تسرى بها الملك عبدالعزيز  على بينة  بما يحاك ضده ، أي يعلم تمام العلم أنه ما اذا سنحت الفرصة سيسحب البساط من تحت قدميه و بقوة خاطفة كالبرق  تماما كما سحب من تحت عمه  مقرن بن عبدالعزيز أصغر أبناء الملك المؤسس  والذي تم جبر خاطره هو و أبنائه و أحفاده بمبالغ سمينة و عقارات و أسهم ،  الأمير "محمد بن نايف"  و كلما أحس  بمغص عابر في مصارينه أو انتابه دوار عادي نتيجة ضغط أو افراط في شرب الجعة  كلما شك في طباخيه و حشمه وخدمه و أقام حراسة مشددة على منافذ ومداخل المطبخ لتفتيش البهارات و الزيوت والملح  تجنبا لدس سم ذات القرنين المجلجلة ، والتخلص منه بميتة يقر بشرعيتها الطبيب الشرعي على أنها ناتجة على سكتة قلبية أو دماغية فيحمل على الأكتف لمسجد تركي بالرياض ثم لمدافن العودة بحضور وفود وازنة من الدول الصديقة والشقيقة ...
************************
هناك فرع خاص داخل قسم الدعاية  و الاعلام  بالاستخبارات الأمريكية من بين مهامه التعامل مع الخبر بما يخدم الأمن القومي لواشنطن  ونشره على الصفحة الأولي ل نييورك تايمز أو واشنطن بوست أو دايلي نيوز أو غيرها من كبريات الصحف ....و اختيار ما يلائمه من صورة معبرة مؤثرة،    و جعل الخبر  يندلع كالنار في الهشيم بين   المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي ليصير حديث الناس، وما كثرة الحديث هذه الأيام عن انهيار وشيك للنظام السعودي  والتي سبقها تسريبات  وكيليكس بعد قرصنة عشرات الآلاف من وثائق سرية  لوزارتي  الداخلية والخارجية السعودية وجهاز استخباراتها ما هي سوى رائحة طبيخ قد نضج  ونسائم اعصار قادم ....  

Assassi_64@hotmail.com