الأقباط متحدون - هل تدفع مصر ثمن تراخيها عن دعم ليبيا
أخر تحديث ١٢:٤٠ | الثلاثاء ١٨ اغسطس ٢٠١٥ | ١٢مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٦السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل تدفع مصر ثمن تراخيها عن دعم ليبيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
أتفهم تماماً أن الجبهة الشرقية في مصر وبالتحديد شمال سيناء هي الجبهة الأكثر اشتعالاً بحكم التماس مع حماس - الجماعة الإرهابية- وبحكم وجود معسكرات من يعتبرون أنفسهم جهاديين، وهم في الحقيقة سفاحين وخائني أوطان، والذين وجدوا فرصتهم في فترة حكم الإخوان من خمسة وعشرين يناير من عام 2011 وحتى نهاية حكم مرسي على أيدي الشعب المصري.

لكن ما لا جدال فيه أننا جميعاً نبهنا لخطورة الموقف في الغرب وذلك لطول الحدود وصعوبة السيطرة عليها، فإن كنت في الشرق تستطيع ضبط الحدود وعمل منطقة عازلة فذلك من الصعب عمله في الغرب لأنه بالفعل هناك منطقة عازلة ومنطقة متروكة وغير مأهولة وهي المنطقة التي يستغلها الإرهابيون دون أنفاق لنقل السلاح للشرق، ناهيك عن منطقة الجنوب المستباحة بدرب الأربعين وما شابه لنقل السلاح أيضاً لكن خطورة الحدود الغربية تتعاظم مع نشوء تنظيمات إرهابية أكثر فتكاً من حماس، فحماس لديها حمرة الخجل بنسبة ما، ويحكمها كونها تحاول أن تكن دولة موازية للحكم الفلسطيني الفتحاوي، أما هولاء فلا أعراف دولية ولا دبلوماسية ولا سياسية تحكمهم، ويعيسون في الأرض فساداً.

والآن ما نبهنا له جميعاً يحدث ويتعاظم أمامنا بمناشدة الجيش الليبي الجميع للتدخل لصفه أمام ما يحدث من داعش في سرت ففي الوقت الذي تمد تركيا وقطر داعش ومن على شاكلتها من أنصار الشريعة وغيره بالسلاح يمتنع العالم عن مد الجيش الليبي الشرعي بالسلاح لمقاومة الإرهاب، الذى يدعي معاداته ومحاربته له في سوريا والعراق والممثل في داعش!! ووقوف مصر مكتوفة الأيدي يرشح الأمر للتزايد والوصول لما هو أسوأ، ذاقت مصر مرارة قتل أبناءها وأذاقتهم العلقم بردها السريع لكن علينا أن نتخلى عن سياسة الرد، ونبدأ في سياسة الردع ونوجه ضربات استباقية لتحجيمهم حتى نستطيع أن نؤمن الجيش الليبي الشرعي، ونعيد الأمن بشكل ما لليبيا قبلما يمتدوا إلينا بعد أن تقوى شوكتهم، هل تتحرك مصر وتستثمر جهود بناء قوات عربية مشتركة لدعم ليبيا الذي هو في الحقيقة دعم لأمنها القومي.

لا يكفي تأمين الحدود في كثير من الأحيان بل من الحاجة أن نهاجم، نعم أفهم تلك الأخبار التي تواترت أخيراً عن نشاط لحرس الحدود  المصري في المنطقة الغربية بالقبض على عشر أفراد في سيوه مشتبه بهم، وتدمير عدد من السيارات التي كان يقلها عدد من الإرهابيين لكن ما أفهمه غير الطمأنينة المسربة من تلك الأخبار أنهم عادوا ليمتدوا بأيديهم إلي حدودنا الغربية بعد ما نجحوا من قبل في حادث سيوه المأسوي الذي نذكره جميعاً.

 وأظنك عزيزي القارئ، ومن قبلنا الخبراء العسكريين يفهمون أن هؤلاء لديهم عندنا ثأر بمفهومهم بعد ما سببناه لهم من ألم وتدمير وقتل بالغارات التي نفذناها للقصاص من قتلة أبناء مصر الشهداء، فسبب الانقضاض علي مصر يزيد من جهتهم يوماً بعد يوم ناهيك عن تدميرنا ما هو في مفهومهم حلم الخلافة، والذي هو في الحقيقة حكم إخواني خائن.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter