• انطفأ «نور» إنسان هو الفنان «الشريف».
• لم أكن متحمسًا للاستفتاء التليفزيونى على «صدى البلد» وهو «هل نكرم مبارك أم لا؟».. كان فيه مبالغة واستعجال والتوقيت الخطأ، وربما أشاع الفوضى، رغم علمى ببراءة مبارك، ولكن مازال هناك شباب متهور من ثورة يناير يعتبرون نظام مبارك مسئولاً عن تجريف الحياة السياسية وتهميش القضايا الأساسية لأمة.
وكنت أتمنى «إنصاف» مبارك كرجل عسكرى خدم مصر وحجب عنها الحروب وقمع الإخوان فى السجون، وكان الأمن فى زمنه منضبطًا لا متسيبًا لوجود العادلى وزير داخليته، تمنيت الإنصاف هو مطلب حضارى، ومازلت أرى أن «الإهانات» التى طالت مبارك هى أسوأ إهانات فى تاريخ حاكم مصرى، ومن العيب، كل العيب، أن نشتم حكامنا بعد زوال الكرسى، وقد كنا نصفق ونهتف بالروح والدم.. له!
إن كلينتون - رغم فضيحة مونيكا- لم يتعرض لإهانة الشعب الأمريكى لأن عصره «شخلل» جيوب الأمريكان بالفلوس، ولهذا تغاضوا عن نزوات كلينتون، وعاد كلينتون بعد قليل متألقًا وفاعلاً فى الحياة الأمريكية، وعادت «المكلومة» هيلارى إلى الضوء بعد أن غفرت لكلينتون نزوته المدسوسة عليه!
من هنا أطلب إنصاف مبارك كعسكرى، وليس من الأمانة طمس هذا التاريخ، لأن التاريخ سيذكره شئنا أم لم نشأ.
• إبراهيم محلب أفضل «اختراع» حكومى، ويعتبر ضرورة فى بلد «تخاف ما تختشيش» لابد من تواجده فى مواقع تحتاج إلى أدائه البشرى، إنه «عسكرى مطافى الدولة» ولا أفضل الاستغناء عنه الآن، لأن «البديل» لهذه النوعية من رجال مصر نادر، إنه يمثل «شيخ العرب» الذى يجمع المتخاصمين ويهدّى السر، صحيح أنه لا يحل المشكلة بنظرية أو منهج، ولكن للمصريين طبيعة خاصة يفهمها «المقاول» محلب، بلاش تفرعات واجتهادات تثير البلبلة وقد سبق وانتقدت الرئيس حين سخر مرة علنا من البلدوزر وهو الاسم الذى اشتهر به إبراهيم محلب، وبقى محلب، ولم يصدر الرئيس قرارًا باعتقالى لأنى قلت «إن السخرية من البلدوزر غير لائقة».
• هذه أول مرة أكتشف أن فى مصر «وباء الحر» ولكن البلد خالية من أوبئة حسب اجتهادات «مواقع التواصل» التى صارت تحكم حياتنا!
• بوسى الحزينة، فقدت «وليفها» الذى كانت تنتشى وتشعر بذاتها - كما اعترفت لى يومًا- وهى تضع يدها بين يديه.. كان نور- قبل عواصف الزمن- باعترافها: «حبيبى دائمًا». •
نقلا عن صباح الخير