الأقباط متحدون - أوباما يخوض مسعاه الأخير لإغلاق معتقل جوانتانامو
أخر تحديث ١٠:١٧ | الخميس ٢٠ اغسطس ٢٠١٥ | ١٤مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوباما يخوض مسعاه الأخير لإغلاق معتقل جوانتانامو

الرئيس الأمريكي باراك أوباما
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

 بعد بدايات محرجة فاشلة، يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مسعى أخير إغلاق معتقل جوانتانامو، لكن تحقيق هذا الوعد الذي أطلقه خلال حملته الرئاسية يتطلب تسويات بعيضة، ومواجهة مقاومة داخلية.

 
وعندما يعود الكونجرس الأمريكي من عطلته في سبتمبر، ستقدم كبيرة مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب ليزا موناكو، ووزير الدفاع آشتون كارتر، خطة جديدة لإغلاق منشأة سيئة السمعة عمرها 13 عاما.
 
كان أوباما كمرشح وكرئيس للولايات المتحدة وعد بإغلاق هذا المعتقل في جزيرة كوبا، متذرعا بأن الاعتقال إلى أجل غير مسمى، وعمليات الاستجواب القاسية، وصور رجال بزي برتقالي داخل الزنازين تنافي الأخلاقيات الأمريكية، كما أن المتشددين يستخدمونه في عمليات التجنيد.
 
ولكن مع وجوده في المكتب البيضاوي، سرعان ما أصبح الرئيس محاصرا قانونيا وسياسيا، وبعد 6 سنوات حيث بدأ العد العكسي لانتهاء ولايته، فإن أوباما سيعاود مسعاه مرة جديدة.
 
والخطة التي أصبحت مكتملة تقريبا، تتيح رفع القيود التي فرضها الكونجرس على نقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة.
 
وتنظر إدارة أوباما إلى منشآت عسكرية عدة، مثل فورت ليفنوورث في ولاية كنساس أو نايفي بريج في تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا، كوجهات محتملة للمعتقلين، وتثير هذه الخطوة اعتراض السياسيين المحليين.
 
لكن ما يشكل إحدى ابرز العقبات قد يكون مصير المعتقلين الإرهابيين مستقبلا، إذ أن نحو 10 من أصل 116 حاليا في جوانتانامو يعتبرون خطيرين جدا إذا أطلق سراحهم، كما أن من الصعوبة بمكان محاكمتهم أيضا.
 
وخرجت أصوات منتقدة تحذر من أن مقترحات أوباما لتعديل الحبس الاحتياطي لا يمكن أن تخضع لها فئة من المعتقلين إلى أجل غير مسمى في حرب على الإرهاب مستمرة إلى أجل غير مسمى، وهذا يعني نقل معتقل جوانتانامو بدلا من إغلاقه.
 
وقال نورين شاه من منظمة العفو الدولية، "لا يمكنك ببساطة تغيير عنوان جوانتانامو وتتوقع حل مشكلة حقوق الإنسان أو محو وصمة العار التي ألحقها جوانتانامو بسمعة الولايات المتحدة".
 
لكن في المقابل على أوباما أن يتوصل إلى اتفاق لرفع قيود الكونجرس.
 
السناتور جون ماكين، الذي فتح الباب أمام سماع خطة أوباما من قبل الكونجرس، يؤيد إغلاق جوانتانامو، لكنه يطالب بضمانات تؤكد عدم حصول المعتقلين على حقوق أكثر من تلك التي يتمتعون بها حاليا.
 
ويريد هذا السناتور، الذي كان طعن وقيد وتعرض للتعذيب خلال 5 سنوات كأسير حرب في فيتنام، أن يتأكد من أنه في حال نقل المعتقلين إلى الولايات المتحدة، لن تتمكن المكائد القانونية من إطلاق سراحهم.
 
وقد تقرر ادارة اوباما ان بعض اشكال الاحتجاز الوقائي الممدد قد يكون ثمنا مستحقا لكي تتمكن من اغلاق غوانتانامو.
 
ومع ذلك، فقد كشف مصير الجزء الأكبر المتبقي من السجناء انقسامات داخل الإدارة ما قد يجعل عملية إغلاق المعقتل صعبة على أوباما.
 
ومن المتوقع أن تسرع الخطة من وتيرة جلسات الاستماع لأولئك الذين ليسوا بين 52 تمت الموافقة على عملية نقلهم.
 
لكن حتى هؤلاء الذين تمت الموافقة عليهم يواجهون نقاط ضعف، فجميعهم ما عدا 9 هم من اليمن التي تعيش حاليا حربا أهلية.
 
قال المبعوث الخاص السابق لإغلاق جوانتانامو من وزارة الخارجية كليف سلون، "لا أحد سيرسل أفرادا إلى اليمن في الوقت الراهن".
 
لكنه يصر على ضرورة عدم عرقلة تسريع عملية تخفيض عدد المعتقلين في جوانتانامو، فيما يبدي العديد من الحلفاء استعدادهم للمساعدة.
 
وأضاف سلون، لوكالة "فرانس برس"، "يجب أن نرى عمليات نقل كل شهر، ويجب أن يكون هناك شعور بالوضع الملح".
 
أسفر مصير اثنين تمت الموافقة على نقلهما إلى اتهامات بأن وزارة الدفاع الأمريكية متكاسلة، حتى بعد الخلاف الذي أدى إلى استقالة وزير الدفاع تشاك هاجل.
 
طارق باعودة، وهو يمني يخوض إضرابا عن الطعام حاليا، تمت الموافقة على إطلاق سراحه منذ العام 2009.
 
وتقول مصادر مطلعة على المداولات داخل الإدارة، إن وزارة الدفاع قلقة حيال أن يؤدي الإفراج عنه إلى تشجيع آخرين على القيام باحتجاجات مماثلة.
 
ورغم طلب لندن، فإن وزارة الدفاع مترددة أيضا في إطلاق سراح شاكر عامر، معربة عن قلقها من انه قد يكشف عن العمليات في جوانتانامو.
 
ويقول البيت الأبيض علنا، إن فريق الأمن القومي للرئيس يعمل بأكمله لتحقيق التزام الرئيس الثابت بإغلاق معتقل جوانتانامو.
 
فيما تقول وزارة الدفاع الأمريكية إن جوانتانامو يجب أن يغلق "بطريقة مسؤولة تحمي أمننا القومي".
 
وقال أحد المتحدثين باسم البنتاجون جاري روس، إن قرار الموافقة على نقل معتقل لا يعكس قرارا بأن المعتقل لا يشكل أي تهديد او اي خطر لمعاودته القتال.
 
حتى لو تمت إزالة كل هذه العوائق، فإن أوباما يواجه معركة انتخابية سياسية للحصول على دعم لخطته من الكونجرس الذي تسيطر عليه الغالبية الجمهورية.
 
وبعد الانتصار السياسي لأوباما من خلال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران واتفاقية التجارة الحرة مع آسيا، وبرنامج الرعاية الصحية، وحقوق المثليين وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، فإن قلة ستراهن ضد الرئيس المنتهية ولايته.
 
لكن جوانتانامو، كان أول الملفات على مكتبه حين استلم منصبه، وقد يكون الاخير لدى مغادرته.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.