الأقباط متحدون - السلفية .... ذبح الأقباط واجب شرعي ...!!
أخر تحديث ١٣:٥٧ | الجمعة ٢١ اغسطس ٢٠١٥ | ١٥مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٥٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السلفية .... ذبح الأقباط واجب شرعي ...!!

نبيل المقدس
      بتاريخ 21 – 2 – 2015 قرأت في أحد المواقع الإلكترونية أن "يحيى رفاعي سرور" القيادي بالجبهة السلفية قال : إنه ليس للإنسان حقًا أصيلا في الحياة لأنه مخلوق من العدم، وخالقه منحه الحياة لغرض هو عبادته، وبها يعصم دمه لقول رسول الله "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعال." ووصف هذا القيادي السلفي، المصريين المسيحيين الذين ذُبحوا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بليبيا، بـالخرفان , الذين ليس بيننا وبينهم "عقد وطن" ، ونشعر بالإهانة لأن الأقباط ظلوا آمنين بمصر بعد الانقلاب" على  حد قوله.           
                                           
وأستطرد سرور، عبر حسابه الرسمي بالفيس بوك: أن دماء الأقباط وكل أنصار السيسي مباحة، وذبحهم واجب شرعي.

    هذه نوعية من نوعيات السلفيين الذين يريدون ان يَحِطوا بمصر العزيزة .. واضح من تصريحاته أن مصر كبيرة عليهم .. ولا بستحق أي فرد منهم أن يطأ ولو خطوة علي أرضها الطاهرة .. كان المفروض ان لا أهتم بمثل هذه البيانات لأنها صدرت من شخصية ينتمي أصلا من جماعات شريرة لأن ما بينهم وبين الإسلام الذي أراه في التعامل مع أغلب الذين أعيش معهم من المسلين الأحباء فرق شاسع . وأنا أعذر اغلب المسلمين الذي اري في عيونهم الأسي .. و الخزي علي وجوهم .. و الإحراج عندما ينظرون إلينا بسبب هؤلاء الذين ينتمون لنفس الديانة ... لأن هذه الفتاوي وإن دلت علي شيء , فهي تدل علي مستوي تفكيرهم الدنيء الذي هو ضد الإنسانية .. ولا حتي ضد الجنس الحيواني . 

    أما القضايا التي كسبوها بعدم حِل الأحزاب الدينية .. فأنا أعيب اولا علي الحكومة أنها لم تصدر بيانا  بعد إصدار الدستور مباشرة  بحل هذه الأحزاب الدينية طبقا للدستور الذي يستهل مبادئه " أن  جمهورية  مِصر العربية , دولة ذات سيادة , وهي موجودة لا تقبل التجزئة , ولا يُنزل عن شيء منها , ونظامها جمهوري وديموقراطي , يقوم علي أساس "المواطنة" وسيادة القانون . " وإن لم يعجب فئة معينة حل الأحزاب الدينية كان عليها أن تقيم معارضة عن طريق المحكمة . أقصد أن يتم حل الأحزاب المخالفة فعليا أولا .. ثم يأتي النظر في إعتراض او منع الأحزاب الدينية ثانيا . كما أعيب علي التكتلات المدنية مثل الأحزاب بجميع انواعها المدنية أنها أضاعت فرصة المبادرة في رفع قضية بإزاحة هذه الأحزاب الدينية .. لكن ما يؤسفنا أن الأحزاب المدنية أضاعت وقتها واضاعت أمان الشعب وأماله في أن يحيا حياة سليمة طبيعية بحرية وعلي اساس ديني لكل واحد منهم .. فلأراء تختلف إقتصاديا وسياسيا .. لكنهم متحدون وطنيا .. اما الديانة , فكل شخص يحمل ما يؤمن به في قلبه .

    أظن بعد كمية هذه الفتاوي الجمة التي تملأ المواقع والصحف .. والكل أدركها .. وصدعت رؤوسنا .. كذلك تهديداتهم بتطبيق الشريعة الإسلامية السلفية القديمة , والتي لا تبتعد كثيرا عن مباديء الإرهاب والجماعات الداعيشية الأن .. سوف يستبعدم ويلفظهم الشعب المصري .. لأن الشعب المصري بطبيعته متدنيا اكثر منهم . هم يعشقون الموت .. لكن الشعب المصري يعشق الحياة , هم يتلذذون بالتأخر .. لكن الشعب المصري بتلذذ بالجديد والتقدم , هم يعشقون الكبت .. أما الشعب المصري يعشقون الإنطلاق , هم يعشقون المرأة كإناء وجنس .. أما الشعب المصري يعشق المراة كإنسان , هم هواة إطلاق الفتاوي لإشباع نفسية الإنسان الفاشل .. أما الشعب المصري فهو يستمع الفتوي الصحيحة التي تنقله إلي الحياة الأفضل .

        أحيي هؤلاء الشباب ومن ورائهم ذوي الخبرة السياسية , بالقيام بحركة " لا للأحزاب الدينية " .. وهذه الحركة أقنعتني تماما أن هذا الشعب هو الذي يلفظ اي امر .. فهو ينتظر ماذا ستفعل الحكومة , وإن غضت عينيها عن هذا الأمر يجيء دوره ومستعد ان يضحي بحياته في سبيل حريته .. فالمصري لا يتخيل ابدا " الرجم والقتل وقطع الأيادي وذبح أخيه في الإنسانية وتعليقه علي عامود نور .. المسلم الحقيقي لا يقبل ابدا أن يجد الكنائس تنهار .. فربما ساهم في بنائها .. واثناء مشاركته في بنائها كان يتلقي الكثير من الحب والقبلات من إخوته الأقباط , كيف ينسي المسلم الحقيقي كل هذه المحبة التي يتلقاها من أخيه القبطي .. كبف ينسي المسلم المصري ان أباه كان يحمل اخيه القبطي مسافات طويلة في حروبنا الثلاثة التي مرت بها مصر .

      السلفييون هم جماعة غريبة عن الشعب المصري .. لا ننسي أعمالهم السيئة أيام قوتهم التي استمدوها من أولاد عمهم الأخوان الإرهابية . لذلك اناشد كل مصري صميم له جذور مصرية كان قبطيا او مسلما . أن يتقدم إلي مراكز توزيع " استمارات لا للأحزاب الدينية " لكي يملأ البيانات بنفس الروح عندما كان يملأ استمارات " تمرد " .. كل ما استطيع عمله أن نرفع ايادينا إلي الرب نطلب منه سلامة مصر وسلامة جيشها وامنها وسلامة رئيسها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter