الأقباط متحدون - جريمة تراثية فى عقل .. أمة .. !!
أخر تحديث ١٤:١٦ | السبت ٢٢ اغسطس ٢٠١٥ | ١٦مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جريمة تراثية فى عقل .. أمة .. !!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بقلم – أيمن الجوهري
ما من شك الأن .. أن كل الفطريات الفكرية من سلفية وأخوان وجماعات متأسلمة وبكو حرام والقاعدة وداعش .. و .. و .. .. ألخ تلك التى طفحت علينا تلقيناً على مدار عقود وعقود فأحتكرت الساحة الدعوية وأعتلت المنابر الفهمية وتربصت فى الأحزاب السياسية وأغلقت علينا كل منافذ التجديد وأبواب الأجتهاد وأزكمت أنوفنا بكريه الروائح العطنة من غث الأفهام و مسخ الهويات والخلط بين الثقافات وأصابت قلوبنا وفطريتنا بآفات العنصرية وأحتقار الأخر ومضت فى سبيل الصراع على أعتلاء عقولنا والأخذ بناصية مصيرنا .. !!
 
منذ أن لقحها ( البنا ) سياسياً ومن قبله ( عبد الوهاب ) دماغياً وتوارثنها نحن مع بواقى كراكيب وموروثات وتقاليد مناهج حياتنا .. ففعلت بنا فعلتها التشويهية و الأفسادية والجاهلية والتناحرية .. ومازالت .. وساذج بل بات أحمق هو من يتخيل للحظة أن هناك أى فروقات فكرية جوهرية بينهم فجميعم وأن أختلفت بؤر أنبعاثهم الفكرى المصبوغ بقسوة القلوب وغلبة الأستبدادية وتضيق فى أروقة معيشتنا فهم يجتزون تراثياً من نفس المعين الأحادى فى البعد والفهم والطرح .. ثم أخذوا فى تغليفها وتعليبها بأغلفة وقوالب الـتأسلم حتى يسهل عمليات عصبية وطائفية تسويقها فى أسواق عقائدنا ودواخل قناعات عقولنا .. !!
 
وتمادوا بأرهابهم القذر بشقيه المجتمعى والجنائى فأغتالوا العزيز منا والغالى علينا وسفكوا كرامة حريتنا وأهدروا قطع رقابنا و سجنونا كمتهمين أيمانياً خلف قضبان التقصير والدونية الأيمانية .. حتى تلوثت أفهمنا وتجمدت عقولنا وضاقت بصيرية رؤيتنا وأنشل تفكيرنا وتصحر وعينا وتحجرت قلوبنا ومسخت هويتنا وأمموا بالتأسلم غالب أختياراتنا وكفروا أستفهامنا وتشككنا فسطحوا من معرفتنا .. وأصحبت عقولنا ومن ثم مجمل سلوكياتنا دهرا بعد دهر متألسمة بالضرورة التلقينية والحشوية التراثية .. فحقيقة سلوكياتنا باتت مُفرغة من نكهات موضوعيتها وقيمتها وشكلت بحديتها وتطرفها أقنعة أزدواجية شخوصنا وتخلف مجتماعتنا .. !!
 
هى (( جريمة تراثية )) نكراء فى حق أمة .. بكل معانى ومقايس التعقل والتدبر و الأستقراء الصحيح وفطرية الدين مع سبق الأحتكارية الفهمية والتلقين والتضيق و التكفير والتفجير وسحق كل فرص التباين فى التفكير .. لأصابة مغانم " الأستاذية " بآسر كل ما هو رافض لقوالب أفهامهم ومختلف مع نمازج نمطية معيشتهم فى سجون قطعان الأنقيادية والأستنعاج .. !!
 
تشوه فكرنا وفهمنا الدينى .. يامسلمين وقد أن الأوان جزماً بأقتلاع تلك التقيؤات الفكرية جذرياً بمعاول " التنوير " وفئوس " أحياء التفكير " من عميق تربة قناعتنا و أفهامنا وتطهير كافة زروعات " الفكر السليم " من سمومها وأعادة حرث وعينا وتسميد تعقلنا وأحياء أدراكنا .. حتى تعاود طرحها بثمارها الناضجة عن حقيقة و مقصد وجوهر ومبتغى الدين .. فتنعكس بطيب جودتها ونضوج مذاقها و فيحاء مرونتها وسعة أفقها وريحان ريح أحتوائها وسماحتها .. فى غالب سوية سلوكياتنا و لغة تعاملنا ولون قلوبنا وطهارة نوايانا وصفاء فطريتنا وأيقاع معيشتنا وبوصلة أولوياتنا .. !!
 
لتقود رحلة معرفتنا وبقائنا صعودا الى قمم الرقى والأرتقاء .. والتنافس الأعمارى بين العالمين .. ليكون محصلة واقعية (( كم وكيف )) مجموع عطائنا وأسهامتنا و مشاركتنا الحياتية هى خير من ينوب عنا ويحكم أنسانياً علينا فى حياتنا وكذلك تكون هى أيضا رمانة ميزان تقيم مجمل أفعالنا وأعمالنا عند خالقنا .. العادل سبحانه أرحم الرحمين الذى يُقدر لو مثقال زرة من خير ننتوى القيام بها .. !!
 
فالأسلام لا يجب أبداً أن يتجمد فى ثلاجات " النمطية الفكرية " فى قوالب أفهام و أستقراءات عقول قد مضت وولت وغاب عنها تصاعد مستمر لتشابكات تحديات الحياة .. فهو فى جوهره ومراده والأصل من مبتغاه .. متنوع وثرى ونبع فكرى أبداً لا ينضب فى عطائاته المعيشية .. ولكن علينا أجمعين وعلى كل من سيلحق بنا التحليق الفكرى المستمر والمثمر فى سماء حدوديته والغوص الدائم قى عمق مبتغاه ومقاصدة .. لكى تتلاقح الأفهام فتنجب أجنة فكرية واعية تحتضن كل مكان ومتصالحه مع أى زمان .. !!
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter