بعد أن تعلم فيه، وحمل لقبه لسنوات طويلة، تنكر له، وأصدر عدة كتب تهاجمه، إنها علاقة الشيخ يوسف القرضاوي بالأزهر، الذي حصل على شهاداته منه، وأصدر مؤخرا عدة كتب تهاجمه، بينما صرح عددا من شيوخ الأزهر بأنه "إرهابي" ويجب القبض عليه.

 

تعليم أزهري
 

الدكتور يوسف عبدالله القرضاوي، المولود في التاسع من سبتمبر عام 1926، في المحلة الكبرى، التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية، ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م، ويزعم أنه حصل على العديد من الشهادات الأخرى. 

 

انتماؤه للإخوان المسلمين
 

ينتمي الدكتور القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين، ويُعتبر من أشهر قادتها ورفض منصب المرشد العام للجماعة عدة مرات، وكما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلي أن استعفي من العمل التنظيمي في الإخوان، وألف العديد من الكتب في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين. 

 

الأزهر يفتح بابه

في السنوات الأخيرة من عصر مبارك، أصدر القرضاوي عدة فتاوي ضده، وصلت إلى إهدار دم مبارك نفسه، بسبب صفقة الغاز مع إسرائيل، ولكن عندما تولى الإخوان الحكم، عاد القرضاوي ليخطب من منبر الجامع الأزهر، وكان ذلك متزامنا مع أحداث غزة عام 2012، ولم يمانع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ذلك أبدا، بل رحب به. 
 

القرضاوي ينقلب على الطيب
 

بعد الإطاحة بنظام الإخوان، وتأييد شيخ الأزهر لثورة الثلاثين من يونيو، سرعان ما انقلب القرضاوي على الأزهر ومصر، وأصدر عدة كتب خصيصا لمهاجمته، وأهمها: "الرد على شيخ الأزهر مفتى العسكر"، حيث هاجم شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وقرارات المشيخة في دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما أصدر كتابا أخر تحت عنوان: "الدكتور محمد عمارة.. الحارس اليقظ المرابط على ثغور الإسلام"، مؤكدا على دعم الدكتور محمد عمارة صاحب الميول الإخوانية. 

 

مطلع ديسمبر الماضي، قررت الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إسقاط عضوية القرضاوي، بسبب مواقفه الأخيرة وخلطه بين الدعوة والسياسة، ودعوات التحريض على مؤسسات الدولة. 

 

كريمة يرد: القرضاوي شخصية إرهابية
 

وصف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، هجوم القرضاوي على مؤسسة الأزهر –في وقت سابق- بأنه "كلمات طائشة لا تليق بطالب علم"، لافتا إلى أن "القرضاوي شخصية إرهابية تتبع جماعة إرهابية"، وقد كان "أزهرياً في السابق ولكنه تنكر للأزهر الشريف وأصبح جاحداً له وهي المؤسسة التي لولاها لما وصل لما هو عليه من ثراء باذخ".