أولا أنى لا أكتب هذا المقال دفاعا عن شاب مسيحى بل هو دفاع عن الاسلام ودفاع عن المبادئ ودفاع عن أى عقلانيه.
 

شاب مسيحى أراد أن يعبر عن محبته لكل الناس كما تملى عليه ديانته.  انتهز فرصة شهر رمضان المبارك وقام طواعية بتوزيع بعض التمر وكلمات المحبه على الصائمين.  قامت السلطات بالقبض عليه وإيداعه السجن ثم إحيل للنيابه العامه والتى أخلت سبيله بكفاله عشرة آلاف جنيه هو وشابان آخران ذهبا للقسم للسؤال عنه.
 

معنى ذلك أن النيابه وجدت أن أمامها تهمه.  ما هى التهمه؟  لا يمكن لأى إنسان عاقل ولا أقول رجل قانون أن يدرك أو يعرف ما هى التهمه.  والتهمه هى ازدراء الدين الاسلامى.
 

هل فى تكريم الاخوه المسلمين ازدراء للدين الاسلامى؟  ماذا تريدون؟ أم أنه لا يجوز أن يكرم مسيحى أى مسلم؟ أم أنه لايجوز أن يكرم الدين الاسلامى؟  إذا كان الامر كذلك لماذا لا تعلنوها علانيه؟ وقبل أن تعلنوها أخبرونا ما هى الاساءه بالضبط التى نطق بها هذا الطالب حتى يكون عبرة لغيره.  
 

يا حضرات الساده إنى أدعوكم لتقولوا ما تريدون فى الدين المسيحى.  وأقولها لكم من الآن أن الدين لن يتأثر بأقاويلكم أو أقاويل أى إنسان.  ذلك أن من يتكفل بحماية الدين هو صاحب الدين نفسه وليس الانسان يا حضرات الساده إن معنى تصرفكم هذا أنكم تحمون الدين وليس صاحب الدين.
 

وإذا فرضنا أنكم تحمون الدين الاسلامى وليس صاحب الدين ما هو الجرم الذى نطق به هذا الشخص؟  إن كل كلمه قالها وكل حركه قام بها تقول "يا أخى المسلم, إنى أحترمك وأحترم ديانتك وهاأنذا أكرمك فى مناسبه كريمه تقوم بها لاننا جميعا نعبد إله واحد."  وإذا كان لكم قول آخر أرجو ألا تصمتوا صمت القبور واعلنوها بشجاعه وأخلاق ما هوالجرم الذى ارتكبه هذا الشاب؟
 

الادهى والامر أن النيابه أحالت "البرئ" إلى المحكمه.   لماذا؟  هل تكريم الدين .. أى دين يؤول  على أنه ازدراء؟  إذا كان الامر كذلك فنرجو أن تشرحوا لنا لماذا وكيف يكون ذلك
 

ألى فضيلة شيخ الازهر:  إنك رجل عظيم كل المصرينن مسلمين ومسيحيين يوفوك حقك من التقدير والتبجيل والاجلال والاحترام.  هل ترضى بتلك المهزله؟  أرجو التكرم بالتدخل لانهائها حقظا على كرامة المسلمين والاسلام.