بقلم - أماني موسى
بينما يحاول الجهاز الأمني وعلى رأسه جهاز وزارة الداخلية محاولة إستعادة الثقة المفقودة بينه وبين الشعب، وإعادة الأمور إلى مجاريها، والتي كان جهاز الأمن الوطني وأمناء الشرطة لهم في هذه الخصومة نصيب الأسد، والجميع يعلم تجاوزات بعض أمناء الشرطة، والعبارة الشهيرة في فيلم هي فوضى للمخرج العالمي يوسف شاهين "اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر"، لتجد وقفة تسمى احتجاجية لأمناء الشرطة للمطالبة بما وصفوه بـ حقوقهم!!
وفي الوقت الذي تحاول الدولة فيه إستعادة هيبتها وقبضتها على زمام اأمور، وتم سن قانون للتظاهر، لا يسمح بالتظاهر إلا بعد إستخراج موافقات أمنية وإعلام هذه الجهات بمكان وميعاد وعدد المشاركين بالتظاهرة، تجد حفنة أمناء الشرطة بالشرقية ينظمون وقفة دون أي وقفة للقانون!!
لنجد أنفسنا أمام تساؤلات عدة: أين الدولة؟ أين القانون؟ وتطبيقه أم أن تطبيقه قاصر على الشعب فقط؟ أين الرئيس من هذه الأزمة والقيادة الأمنية من مواجهة هذا الخروج؟
نأمل أن تنتهي الأزمة بحفظ هيبة الدولة، وقوتها والخضوع للقانون.