الأقباط متحدون - كاد البرادعى أن يكون رسولاً!
أخر تحديث ٠٩:٠٨ | الاثنين ٢٤ اغسطس ٢٠١٥ | ١٨مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كاد البرادعى أن يكون رسولاً!

حمدي رزق
حمدي رزق
حمدي رزق
تلسن على السيسى، يا حلاوتك يا جمالك، الله الله، تلعنه، يا عينى، أعد يا مولانا، سمعنا، لكن تلسن على البرادعى، تجيب سيرته ولو بنص تغريدة، يا ويلك يا سواد ليلك، البرادعى، البوب، قطع لسانك، حصلت؟ هو فيه حد زى البرادعى؟ هو إحنا جبنا غير البرادعى؟ عليه تغريدة ترد الروح، شفت آخر تغريدة فى ذكرى رابعة أول، طيب شفت تغريدته فى ذكرى هيروشيما ونجازاكى؟ ساعات بيغرد بالإنجليزى، خطه حلو قوى.
 
غلط الفنان خالد الصاوى فى البخارى، أقصد فى البرادعى، الفنان طق من جنابه يا جدع، فاض به الكيل وطفح، ليه وليه غرّد بما يفهم منه مساً بذات البرادعى العليا، طلعت عليه ثعالب عقورة من العلية، بيت التعالب، تنهش فى جسده العليل، الصاوى كمن وضع يده فى عش الدبابير، عجباً الفنان مفطور على العند، لا يخشى لسع الزنابير.
 
كتب «الصاوى» على «تويتر»: «اللى مصدعنا على طول فلسفة x سياسة x أخلاق ثم ينخرس مع كل جريمة إرهاب دون إدانة أو تحليل أو حتى غضب ع الجميع هو مناصر للإرهاب وخاين لبلده».
 
وعينك ما تشوف إلا النور، هاجت زنابير البرادعاوية متحالفة مع ثعالب الإخوانجية العقور، خرجوا من «القفير» بيت النحل، كانوا فى جرة وطلعوا لبره، هاجوا فى وش الرجل، كل شرع زنبوره، وهات يا لسع، الصاوى بالمقابل شرع حذاءه وهات يا تلطيش، طخ طوخ طاخ، هش الزنابير جميعا، لكن لم يسلم من الضباع، الذين وقفوا على الحياد يتفرجون على الفنان فى معركة تقطيع الثياب، بانت أسنانهم الصفراء شماتة فى الصاوى!!.
 
تنزيه البرادعى عن كل نقص ليس من الكمال فى شىء، واستباحة الكمال فساد لو يعلمون، والتعبير من منحوتات الدكتور مصطفى حجازى اللغوية، البرادعى فى أهله كامل الأوصاف، كاد البرادعى أن يكون رسولا، ولكن عندنا بشر يصدق عليه ما على السياسيين، يخطئ ويصيب، يعاب وينتقد، ومن كان يعبد البرادعى فقد هرب، من باب التولى يوم الزحف، وتركنا فى قلب اليم، وإذا كان هناك تحفظ فعلى وصف «الخيانة»، ما تعودنا التخوين، وما كنا مخونين، الرجل اختار، فليتبوأ مقعده الذى اختار فى ذاكرة الشعب.
 
لا أنتظر من البرادعى إنصافاً، ولو أنصف، ولا أتابع تغريداته المتلعثمة المعبرة عن مواقف ملتبسة، تحتاج إلى مذكرة تفسيرية يتطوع بها نفر من دراويشه، وأستغرب أن الفنان خالد الصاوى مندهش من مثل هذه المواقف البرادعاوية، البرادعى قلبه هناك، ليس هنا، يتعامل معنا كأنه السيد بان كى مون بتاع الأمم المتحدة!!.
 
يا خالد، لا يحس بالنار إلا اللى كابشها، وفى مصر ناس عاوزة تولعها نار، وكلما ارتفعت ألسنة اللهيب شريرة يتراقصون من حول النار، متحلقين، نار.. نار.. نار.. ومصر بتولع نار، عايشين معانا على غش، كانوا يختانون أنفسهم فى المضاجع الإخوانية، يحنون إلى أيام خلت كانوا يهتفون على جيش الوطن، ويتمنون السقوط، سقوط الوطن تحت سنابل خيل أبيهم فى البيت الأبيض.
 
معركة الصاوى المتأخرة جاءت لتقلب علينا المواجع، الدم المصرى يا فنان رخيص عند من باعوا الغالى، الوطن بالرخيص، القلوب المحروقة، والأمهات المكلومة، والزوجات الثكالى، واليتامى هم جماعتنا، خاصتنا، نحن من نكتوى بالنار، ونقضى أيامنا فى تشييع الشهداء، ولا ننتظر من «البوب» كلمة عزاء.

hamdy_rizk36@yahoo.com
 
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع