شنت مروحيات الأباتشي، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عدة غارات جوية، استهدفت بعض التجمعات لعناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي بشمال سيناء، ما أسفر عن مقتل 3 تكفيريين وإصابة 7 آخرين، وتدمير مخزن متفجرات.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن طائرات الآباتشي قصفت سيارتين من نوع "كروز" ودراجتين ناريتين، بعد خروجهم من وكر إرهابي يحتوي على مخزن كبير بداخله كميات ضخمة من المتفجرات بقرية الجميعي جنوب الشيخ زويد.
وعلى الفور قصفت الطائرات تلك العناصر، وتمكنت من تصفية 3 منهم وإصابة 7 آخرين وتدمير وحرق السيارتين والدراجتين الناريتين.
وأكدت المصادر، لـ"الوطن"، أن الطائرات قصفت مخزن المتفجرات الذي أحتوى على كميات كبيرة، وصلت إلى 5 أطنان من مادة "سي فور" شديدة الانفجار، الأمر الذي تسبب في سماع دوي انفجار هائل بمدينة الشيخ زويد بالكامل.
فيما تمكنت القوات البرية، بالتزامن مع تلك الغارة الجوية من القبض على 13 من العناصر المشتبه في انتمائها للجماعات التكفيرية، جاري فحصهم أمنيًا.
فيما تمكنت قوات الصاعقة مدعومة بالعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، فجر اليوم، من إلقاء القبض على أحد أخطر القيادات المنتمية لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي بشمال سيناء، ويدعى "حسن. س. أ" 37 عامًا، والذي يعتبر العقل المدبر لمعظم العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة العريش، عقب ثورة 30 يونيو، وعلى رأسها تفجيرات الكتيبة "101".
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن الأجهزة الأمنية رصدت معلومات مؤكدة حول اختباء "أبوالعرنيس" وبصحبته اثنين آخرين من تنظيم "بيت المقدس" بأحد المناطق الصحراوية بمنطقة القسيمة بوسط سيناء.
وتم توجيه حملة مشتركة من الجيش والشرطة للمنطقة، وبعد حصارها ومداهمتها تمكنت من القبض على 3 عناصر إرهابية من بينهم القيادي بتنظيم "بيت المقدس" أبوالعرانيس، وتم تحويل المتهمين تحت حراسة أمنية مشددة للأجهزة المعنية للتحقيق.
ومن ناحية أخرى، أصيب في الساعات الأولى من صباح اليوم، مجند شرطة واثنين من المدنيين، إثر تفجير بعبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، استهدفت مدرعة للشرطة، أثناء تمشيطها قسم ثالث العريش، بالقرب من هيئة الأبنية التعليمية، ما تسبب في سماع دوي انفجار ضخم هز معظم مناطق مدينة العريش، وأصاب المواطنين بالهلع.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن الانفجار أسفر عن إصابة المجند "مصطفى. س. م" 21 عامًا، وأصيب بجرح قطعي في الرأس طوله 7 سم ونزيف في الأنف، كما أصيب المدنيان "أحمد. م. ا" 34 عامًا بشظايا متفرقة في الجسد، و"عمر. س" 16 عامًا بشظايا متفرقة، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكري بالعريش.
وأضاف المصدر، أن التفجير تسبب في تحطم واجهات بعض المنازل، فيما أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية لمنطقة الانفجار لتمشيط محيطها للبحث عن أي عبوات أخرى، بجانب البحث عن العناصر الإرهابية المنفذه للحادث، ويأتي ذلك بعد ساعة واحدة من محاولة استهداف مدرعة أخرى للشرطة بالقرب من مطعم كنتاكي على شارع ساحل البحر بالعريش بعبوة ناسفة، حيث انفجرت عقب مرور المدرعة بثواني معدودة.
ولم تسفر عن أي إصابات في الوقت الذي مشطت فيه قوات الأمن الشارع للبحث عن أي عبوات ناسفة أخرى، وتمشيط المحيطة بالمنطقة للبحث عن الجناة.
ومن جانبه، نشر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، صور خاصة باستهداف دبابة عسكرية بالأمس، أثناء مرورها بمنطقة الغاز بالعريش، والتي أسفرت عن إصابة 3 مجندين من قوات الدبابة، وإلحاق تلفيات كبيرة بالدبابة، حيث نشر التنظيم عبر المعرفات الخاصة به بمواقع التواصل الاجتماعي، صورًا للدبابة وهي تسير بالطريق قبل استهدافها وتفجيرها بعبوة ناسفة قاموا بزراعتها بطريق الدبابة.
كما لقي شخصان مصرعهما، وأصيب آخر برصاص مجهولين بالشيخ زويد والعريش، مساء أمس.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن كلا من، "فايز. س"، 60 عامًا، "محمد. س" 30 عامًا، لقيا مصرعهما بعد إصابتهما بطلقات نارية من مجهولين بقرية الجورة بالشيخ زويد، بينما أصيب شخص ثالث يدعى "خالد. م" بطلق ناري بالصدر، أثناء تواجده بحي المساعيد بالعريش.
وتم نقله للمستشفى في حالة خطرة، كما تم نقل المتوفين لمبرد مستشفى الشيخ زويد العام، بعد تحرير محضرًا بالواقعة وتحويله للنيابة والتحقيق.
فيما يتعلق بقضية اختطاف العناصر الحمساوية الأربعة، قال مصدر أمني رفيع المستوى بشمال سيناء، إن قيادات حركة حماس تفرغت خلال الساعات الأخيرة، للتصريحات العشوائية، حول واقعة اختطاف 4 من عناصرها أثناء تواجدهم برفح المصرية، فالأمن المصري حسب تصريحات الحركة، إذا شعر بخطورة العناصر الأربعة لمنع دخولهم للبلاد من خلال معبر رفح.