الأقباط متحدون - المروحية والأتوبيس
أخر تحديث ١٣:٣٤ | الاربعاء ٢٦ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المروحية والأتوبيس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مينا ملاك عازر
منذ سقوط مروحية تابعة للقوات المسلحة المصرية على حدودنا الغربية نتيجة عطل فني كما أُعلِن وقتها وحتى لحظة انفجار القنبلة في أتوبيس يقل رجال شرطة في محافظة البحيرة، وما بينهم من مقتل عدد من الإرهابيين قرب واحة الفرافرة والقبض على آخرين، ثم تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة،

وحدودنا الغربية ليبيا الآن في مهب الريح تحتاج لتعاون المجتمع الدولي لنجدة جيشها أو لغارات مجهولة المصدر لدعم جيشها، المهم ألا تصبح ليبيا فجأة مأوى لداعش حين تهرب من سوريا والعراق إذا هربت، أو تصبح ليبيا مدداً لهم في سوريا والعراق متى احتاجوا، وساحة تدريب لكل من يريد القفز على مصر وخنق سلطتها وكسر كبرياء شعبها.
 
إذا وضعت الوضع الليبي الأمني إلى جوار مجموعة العمليات الواردة في أعلى المقال فأنت بحاجة إذن لأن تفهم أني لا أشكك في سبب سقوط المروحية، ولكن أشكك في من أرشد الإرهابيين لأتوبيس الشرطة الذي لا تعلوه أي علامات تدل على هوية من به من رجال شرطة.
 
الداخلية اعترفت بأن ما يحدث في الشرقية يدعمه الإخوان، بغض النظر عن عدم تصديقي لهذا - وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الشرطة بما قلناه كثيراً بأنها مخترقة- لكن لا أصدق أن اعتصام أمناء الشرطة إخواني لكن أصدق أن من أرشد عن أتوبيس محافظة البحيرة أما إخواني أو مرتشي للأسف.
 
ستبقى حدودنا الغربية من بين أربع حدود الأكثر احتياجاً للتأمين والدعم ورغم أن شرقنا به عدوان هما حماس وإسرائيل، وجنوبنا به نظام البشير الإخواني لكن غربنا به العالم الكاره لنا والرافض لثورة الثلاثين من يونيو، ومصر بين الثلاث أعداء المتحلقين بها تدافع عن حرية شعب ورغبته في الحياة، وإن كنا ننظر للشرق في ترقب فنظرتنا للغرب يجب أن تكن في تأهب لتنفيذ ضربات قوية ضد من بالغرب لإقامة دولة حقيقية بها.
 
إصرار الأمريكيون والأوروبيون على إقامة دولة إخوانية في ليبيا بالغرب من مصر على غرار نظيرتها الحمساوية في الشرق من مصر والسودانية الشمالية في جنوب مصر لا يعني إلا رغبة حميمة لإعادة النظام الإخواني ليحكم مصر، وتخيلوا منطقة تبدأ بتونس - لو وصل الإخوان للحكم- وتنتهي بحماس مروراً بالسودان ومصر وليبيا، يُحكم كل هذا بواسطة أخس البشر وأكثرهم خيانة، كيف ينتفع الغرب من تقسيم تلك الدول لدويلات صغيرة لمصلحة إسرايل وينقل كل الإرهابيين من بلاده لهذه المنطقة، كما انتقل البعض منهم للعراق وسوريا وتتحول المنطقة لمنطقة حروب وتطاحن ويرتاح هو من وجع دماغهم لأنهم سينقلبون على بعض رغم نفس الأيديلوجية، وانظروا لما هو حاصل في سوريا، كيف تتطاحن الفصائل المتطرفة -جبهة النصرة وداعش- وليبيا تتطاحن بها داعش وفجر ليبيا وانصار الشريعة وغيرهم، ولكل هؤلاء يبيع الغرب السلاح لأكثر البشر غفلة وحماقة.
 
المختصر المفيد انتبهوا الإرهاب يضرب أيضاً من الغرب.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter