عساسي عبدالحميد – المغرب 
في احدى الحوارات الأرشيفية التي أجرتها احدى القنوات المصرية في شهر ماي 2014  مع فخــــــــــــامة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"  أشاد الرئيس بحزب النور السلفي  وقيادييه وقدرته على اثراء الحياة السياسية وتعزيز أسس الديمقراطية بمصر ؟؟؟؟ !!!...
 

والكلمة الرقيقة التي قالها السيسي في حق السلفيين موثقة في هذا الفيديو 
 

https://www.youtube.com/watch?v=1LHaqUDnF4Y

.........................
 

الشراكة من أجل اثراء الحياة السياسية وتعزيز مبادئ الديمقراطية يكون مع الأحزاب الجادة  الوطنية سواء كان توجهها ليبراليا أو اشتراكيا أو ذات اهتمام بمرجعيات الهوية والأصالة أو البيئة، أي الأحزاب التي تؤمن بالشراكة على أساس المواطنة وتدبير الاختلاف وانسنة المجتمع وتهيئ الظروف الملائمة للتنمية المستدامة والانخراط في النهضة العلمية ، أما أن تضع يدك مع حزب عنصري فاشي اقصائي  يدعو الى هدم الكنائس التي بنيت بعد دخول عمرو بن العاص أرض مصر ، حزب لا تتوانى قيادته في تكفير الأقباط وتدعو الى عدم تمكينهم من المناصب السيادية، فهذا التحالف اذن  له مرامي ومبررات غير معلنة رسميا ....
 

........................
 

القادر على اثراء الحياة السياسية يا سيادة الرئيس  بما يفيد المواطن ليس التعامل مع حزب تكفيري وهابي استئصالي  نازي،القادر على اغناء المشهد السياسي   هو تأهيل الشباب و تأطيره داخل التنظيمات السياسية والنقابية وتمكينه  من العضوية بمختلف الهياكل الحزبية سواء بالمؤتمرات أو المجالس أو المكاتب السياسية والتنفيذية والمشاركة في تدبير الشأن العام سواء من خلال العمل المؤسساتي داخل البرلمان أو المجالس البلدية .......
 

.............................
 

انتو نور عينينا  ؟؟؟ هذه كلمة مأثورة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي كلمة تفيض رقة وحميمية  خص بها قياديي حزب النور السلفي  قبل أن يقولها في حق شركاء الوطن من أقباط مصر الذين يرى فيهم  حلفاؤه السلفيون كفارا و حطب جهنم و فكاك المسلم من النار يوم القيامة  ، قالها السيسي بأيام قليلة قبل أن يدعو رئيس حزب النور "يونس مخيون" يوم الخميس 05/12/2013 أنصاره وعموم الشعب المصري الى التصويت لصالح تعديل الدستور ، وبعدها بأيام طار نائب رئيس مجلس ادارة الدعوة السلفية  "'ياسر برهامي'" نحو السعودية في زيارة عمل تحت غطاء أداء مناسك العمرة، وعلى هامش هذه الشعيرة التقى برهامي بممثل عن رئيس الدايون الملكي آنذاك خالد التويجري  الذي عزله الملك سلمان بعد وفاة الملك عبدالله و بممثل عن مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ وهما الشخصيتان الأكثر تأثيرا في المحيط الملكي وعرضا على ياسر برهامي التعاون معهما للحفاظ على عقيدة التوحيد و ترسيخها والتصدي لأعدائها ( معروفون من هم ...الليبراليون والأقباط و فلول التاصرية والشيوعية 

وقد تم تحويل مبلغ هام لحساب حزب النور المفتوح ببنك فيصل الاسلامي بالجيزة من حساب رجل أعمال باكستاني في حين تلقى ياسر برهامي إكرامية عبارة أن سيولة بالدولار والأورو و(عملة لدولة خليجية )، كما تسلم هدايا وهبات من الشيخ محمد المختار الشنقيطي عضو كبار هيئة علماء السعودية من ضمنها مكتبة ضخمة لتوزيعها على أنصار حزبه.....
 

...........................
 

السعودية ترى في حزب النور السلفي الوهابي الاطار الأنسب لتدبير الأمن الروحي لدى شريحة واسعة من مسلمي مصر تقدرها السعودية ما بين 80 و 85 مليون نسمة ؟؟!!، والسعودية  ترى في الرئيس السيسي مدير مؤسسة أمنية بمقدوره توفير الأمن ومنع كل شرارة طائشة بمقدورها عبور البحر الأحمر نحو السعودية وبلدان الخليج، و لهذا أعطيت الأوامر من طرف السعودية  لحزب النور السلفي لكي يضع يده في يد فخامة الرئيس الذي دغدغ مشاعر قيادييه بكلمة رقيقة (( انتو نور العين )) ....وقال أكثر من هذا، قال الرئيس السيسي  لقادة حزب النور أنا أحرص منكم على تخليق المجتمع و أسلمة مظاهر الحياة بما يرضي الله ورسوله، فقدوتي هي السلف الصالح يضيف السيسي من الصحابة والتابعين ،لكن هذا يتطلب وقتا ومجهودا وعملا ذكيا لأنه ليس بين العشية وضحاها اقفال الخمارات و الملاهي والمراقص، أما عن الأقباط فلا داعي للاحتكاك معهم تجنبا لمشاكل وفتن قد تفتعل و تكون لجهات خارجية اليد الطولى فيها  مادام أقباط مصر  تحت سيادة القانون، فطموحاتهم بالتأكيد  لن تتعدى حجمهم وإمكانياتهم .....