الأقباط متحدون - الكبرياء يهلك والتواضع يرفع
أخر تحديث ١٣:٣٩ | الخميس ٢٧ اغسطس ٢٠١٥ | ٢١مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٥السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الكبرياء يهلك والتواضع يرفع

يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو
يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو

 عرض/ سامية عياد

قد يصيب الإنسان الغرور والكبرياء حينما يعتقد أنه أفضل من غيره بكثير وله دور مؤثر ويملك تفكير أعلى من الآخرين وبدونه لا تسير الأمور وأنه يستحق التعظيم والتمجيد أكثر من غيره .. لكن كيف يصاب الإنسان بالكبرياء وكيف يتخلص منه؟ 
 
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة العذراء شيكاغو فى مقاله "شتت المستكبرين بفكر قلوبهم" يوضح لنا أن فكر الكبرياء يبدأ بفكرة نقتنع بها ونتبناها وتملأ عقولنا وقلوبنا فنصير متكبرين ، وقد يدعى الإنسان المتكبر التواضع ويردد العبارات مثل "أنا إنسان ضعيف أو خاطىء" ولكنه فى الواقع لا يقبل أن يراجعه أحد أو يوبخه ولا يعترف أنه أخطأ ويحاول أن يعطى مبررات إذا كان الخطأ واضحا ، أما المتواضع يشعر أن الله هو الذى يهب المواهب والقدرات والإمكانيات التى قد يمتلكها وأن الله هو صاحب الفضل فى كل إنجاز أو نجاح ، المتواضع يشعر بأنه أقل من الجميع وغير مؤهل وضعيف ولكن الله يعمل فيه ويسند ضعفه على الرغم أن الناس قد تنظر إليه أنه إنسان عظيم وقديس ويستحق كل خير وكل تكريم .
 
والمستكبر يعتبر نفسه فى أول الصفوف ويطلب الكرامة والمجد من الناس بعكس المتضع الذى يقدم الآخرين على نفسه ويختار الصفوف الآخيرة ، فهذا الإنسان المتواضع يرفعه الله أما المتكبر ينزله الله عن الكراسى فلا يجد قوة أو سلطة أو تكريم أو تعظيم من الناس يستند عليها .   
 
علينا أن نعيش الاتضاع الحقيقى الذى لا يرى سوى قدرة الله ومحبته للإنسان الذى يهبه كل النعم ، علينا أن نسير وفق تعبير معلمنا بولس الرسول "أنا ما أنا .. بل نعمة الله التى معى" ، علينا أن نشكر الله فى كل وقت وعلى كل شىء فهو صاحب الفضل في كل شىء... 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter