الأقباط متحدون - مظاهرة 9 سبتمبر للأقباط
أخر تحديث ٠٠:٢١ | السبت ٢٩ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٣مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مظاهرة 9 سبتمبر للأقباط

 حنا حنا المحامى
قالوا قديما:  كل أمة تنقسم على ذاتها تخرب.
 
حصل على الاقباط على كل حقوقهم المشروعه والغير مشروعه ففكروا كيف يقضون وقتهم؟  أفضل طريق هو التظاهر.  نعم لا بد أن يكون لهم كيان.  وإذا كان ذلك الكيان من شأنه تفتيت وحدتهم وضعف كنيستهم ولكن المهم أن سيكون لهم وجود وكيان أما النتيجه فلا تهم.  ماهو السبب؟  يدعى أصحاب الفكرة الشريره أنهم يريدون الاطلاع على حسابات الكنيسه وموضوع التبرعات.
 
إن هؤلاء المنحرفون فى مجال استسلامهم للشيطان لم يجدوا شيئا يتشدقون به أو يبنون عليه الفتنه والانقسام أفضل من موضوع الميزانيه.
 
وإلى هؤلاء المرضى أعوان إبليس أود أن أذكرهم أن قداسة البابا هو المسئول الاول عن ميزانية الكنيسه.  وأود أن أذكرهم بمن هو قداسة البابا.  هو صيدلى تخرج فى كلية الصيدله وكان يعمل صيدليا بمرتب مجزى.  مع ذلك فلم يفكر فى الزواج ولكنه كرس حياته من أجل الكنيسه وعريس الكنيسه الذى هو السيد المسيح.  ثم ما لبثت العنايه الالهيه أن اختارته بطريركيا ليقود الكنيسة المقدسه الجامعه الرسوليه.  وقبل أن أخوض فى الموضوع أود أن أذكر الساده الحريصين  على أموال الكنيسه أن العنايه الالهيه ليست عبيطه أو ساذجه أو على نياتها. 
 
وكما قال البيان إنه لا يوجد سبب مباشر أو قوى لمثل تلك التظاهره الساذجه والعبيطه.  ولكن هؤلاء الساده يعبرون عن شئ أساسى أنهم تافهون يريدون أن يظهروا لهم كيان ولا يشترط أن يكون هذا الكيان على حساب البيت المقدس والسمعه الطيبه للكنيسه على مر العصور والايام والاجيال.  بل المهم أن يكون هذا الكيان لهم ليعلم الجميع أنهم ليسوا بتلك التفاهه والعباطه.  لا إنهم على يقظة تامه لكل كبيره وصغيره.  إنهم حريصون على أموال الكنيسه والاقباط أكثر من حرصهم على قداسة البابا نفسه.
 
إن هذا الفكر التافه يعبر عن شئ أساسى الا وهو ضعف النظر والبصر بل والبصيره والاخلاق.  إنهم جنود إبليس الذى جندهم ليعملوا على تفتيت الكنيسه وضعفها.  إن مثل هؤلاء المرضى هم الذين أوصلوا الكنيسه إلى ما وصلت إليه بعد أن كانت مصر مسيحيه قويه.  
 
لا شك أنهم يتصرفون بما يشعرون به إذا كانوا فى مكان البابا.  لا شك أنهم لن يكونوا إمناء على أموال الكنيسه ولذلك فإن مثل هذا الفكر الخائن هو الذى يسيطر عليهم وعلى سلوكهم وعلى تصرفاتهم.  إن سلوكهم يقول "نحن خونه ونخشى من خيانة الغير".  لا بد أن تكون الخيانه قاصره عليهم فقط.  وهى فعلا كذلك لانهم لا يتصورون أن يكون هناك من يؤتمن.  
 
ولكن أقولها لهؤلاء الاقزام.  ابتعدوا عن الكنيسه وعن أموالها فهى فى أيد أمينه وأمينه جدا. 
 
وإلى كل من يحاول التطاهر يوم 9 أغسطس أقول لا تكونوا أداه فى أيدى إبليس وأعوانه.  بل عليكم أن تتحلوا بشئ من الاخلاق واللياقه والادب.  ولا تجعلوا الكنيسه أمثوله أمام جميع العالم.  كنيسة السيد المسيح وبولس الرسول والبابا تاوضروس الثانى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter