نشبت تظاهرات جديدة بالعاصمة اللبنانية "بيروت" اليوم السبت، للتنديد بعجز الحكومة عن معالجة أزمة النفايات والمطالبه بإجراء انتخابات تشريعية وباستقاله الحكومة الحالية، والتي لم تستطع أن تحل تلك الأزمة.
ومن جانبه، دعا الناشطون إلى مظاهرة كبيرة مؤكدين أنهم يطالبون أيضا باستقالة وزير البيئة وإطلاق يد البلديات في ملف جمع النفايات ومحاكمة من ارتكبوا تجاوزات بحق المتظاهرين الأسبوع الماضي، وفقا لما أوردته شبكة "يورونيوز" الإخبارية الدولية.
وفي سياق متصل، وعد وزير الداخلية، نهاد المشنوق، بإجراء تحقيقات حول ما حدث واتخاذ القرارات المناسبة قائلا "هناك أخطاء حدثت السبت الماضي وهي تسمى في العرف الدولي بالإفراط في استعمال القوة وهناك تحقيقات تجري للوصول إلى حقائق والتصرف واتخاذ القرارات على أساسها".
وهدد المشنوق بتصريحات خاصة لصحيفة "النهار" اللبنانية أنه سيقوم بسحب عناصر قوى الأمن المكلفة بحماية مظاهرة المجتمع المدني المرتقبة اليوم إذا لم تستجب قيادة الجيش اللبناني لطلبه بالمشاركة في ترتيبات حفظ النظام وإن موقفه هذا جاء بعدما تلقى جوابا سلبيا من قيادة الجيش على طلب رفعه إليها بهذا الشأن.
وذكرت الشبكة، أن التظاهرات التي جرت السبت والأحد الماضيين تخللتها أعمال شغب قام بها من سموا بـ"المندسين" بين المتظاهرين، الذين أقدموا على تحطيم أعمدة كهرباء وإشارات مرور وواجهات محلات تجارية، وأحرقوا أشجارا وآليات لقوى الأمن، كما أقدموا على رشق الأمن بالحجارة وعبوات المياه البلاستيكية، وردت القوى الأمنية بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، ولم تستثن بعض المتظاهرين السلميين، مما تسبب في إصابة نحو 100 شخص بين مدنيين وأمنيين في المواجهات.