السبت ٢٩ اغسطس ٢٠١٥ -
٢٧:
٠٣ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
فيينا - أسامة نصحى
سادت حالة واسعة من الحزن والحداد بين ابناء الجاليات العربية فى النمسا عقب حادث العثور على جثث 71 مهاجرًا غير شرعيًا متحللة داخل شاحنة على الحدود مع المجر وأغلبهم من السوريين .
ومن جانبه اقام المركز الاسلامى فى مدينة ليوبن النمساوية صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحادث البشع الذى اثار اهتماما واسعا من الحكومة ووسائل الاعلام النمساوية والأوربية.
وقال الخبير السياسى زكريا جمعة لـ الاقباط متحدون، أن الحادث بشع ويعكس خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية ونشاطات عصابات التجارة فى البشر واستغلال ازمة البسطاء ضحايا الحرب فى سوريا والذين هربوا من الموت الى موت آخر .
واشار جمعة الى ان المجتمع الدولى كله يتحمل مسئولية هذه المأساة ويجب ان يوجد حلولا ناجزة للصراع فى سوريا ويتصدى بقوة لتجار البشر ويوقف كل اشكال الهجرة غير الشرعية .
ومن ناحية اخرى تسود حالة من الطوارىء بين ابناء الجالية السورية فى النمسا حيث تجرى اتصالات واسعة مع الشرطة ومع الجالية للتعرف على هويات ضحايا الحادث البشع .
وكانت الشرطة النمساوية قد عثرت على شاحنة متوقفة على الطريق السريع مع المجر وعند فتحها وجد بها 71 جثة فى حالة تحلل نتيجة الاختناق فى الشاحنة وتشير التحقيقات الاولية ان معظمهم من السوريين الهاربين من الحرب وانهم تعرضوا للاستغلال من قبل عصابات تهريب البشر لادخالهم الى النمسا فى شاحنة الا انهم توفوا نتيجة الاختناق والتكدس .