بقلم - حنا حنا المحامى
أولا تحية احترام وإجلال وتقدير يا أساذه فاطمه.
الموقع أدناه كان من أكبر القراء تقديرا لشخصل ومبادئك ومصريتك ووطنيتك. وقد كنت تكتبين على موقع أقباط حول العالم. وفى يوم من الايام هاجمك كاتب مسيحى لانك مسلمه. وقد كان هذا الهجوم مثار استياء الكثيرين ومنهم كاتب هذه الكلمات.
بناء على ذلك الهجوم غير المهذب وإذا بك تنشرين كلمه على موقع الاقباط تعلنين فيها إنسحابك من الموقع.. بادرت على الفور بأن كتبت لك رساله على الموقع أخبرك فيها بالنص "أن الحياه مبادئ وكل صاحب مبدأ معرض للهجوم من المتطرفين, وأن هذه سنة الحياه. وطلبت أليك أن تعودى إلى كتابتك على الموقع وألا تحرمى قراءك من عباراتك النبيله".
كان ردك مؤلما للغايه فقد كان "المصريين مش بيقروا وإن قروا ما بيفهموش وأنا ما قلتش أنا مش حاكتب".
أصارحك القول يا سيدتى الفاضله أنى استأت إلى أبعد حد ذلك أن أقوالى لم تكن من فراغ بل كانت ترديدا لما قلتيه فليس من المعقول أن ألتمس منك العوده للكتابه بينما أنت لم تقولى ذلك. على أى حال لم يكن هذا الاسلوب ما كنت أتوقعه من كاتبه مرموقه مثلك وصاحبة مبادئ. ولعلك تذكرين أنك فى زيارتك لامريكا بصحبة الدكتورأيهاب رمزى والمستشار أمير رمزى تحاشيت أن احتك بك احتراما للموقف واعتبرت أن لكل عالم هفوه.
منذ ذلك الحين لم أكن على اتصال بماشر بك وإن كنت قد أبيت أن أحرم نفسى من أفكارك التى تعبر عن مبادئك. وعلى ذلك اعتبرت أن الامر لا يعدو أن يكون تطبيقا للمثل القائل "لكل عالم هفوه".
وختاما أرجو يا سيدتى الفاضله لك كل نجاح وتوفيق فى مسعاك النبيل وجهدك الوطنى الاصيل الذى لا يشك أى شخص أنه نابع من صدق المشاعر والاحاسيس ولا شك أن رسالتك النبيله كمسلمه لا تفرقين بسبب الدين الذى هو لله وبين الوطن الذى هو للجميع لا بد أن تؤتى ثمارها فى يوم ما.
كما أود يا سيدتى أن أعبر لك عن أسمى تقديرى لجهدك وفكرك ووطنيتك والعمل على الوحده الحقيقيه التى هى أساس نجاح أى وطن وقوته. وختاما لك منى كل تقدير وإعزاز.