الأقباط متحدون - سنغافورة من الداخل: قوانين صارمة.. وعقوبات على «اللبان والبصق»
أخر تحديث ١٨:٤٧ | الاثنين ٣١ اغسطس ٢٠١٥ | ٢٥مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٦٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سنغافورة من الداخل: قوانين صارمة.. وعقوبات على «اللبان والبصق»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 لا تتميز سنغافورة فقط، بكونها بلداً متعدد الثقافات، ولكنها بلد النظام والقوانين الصارمة، والتى جعلتها من أكثر البلاد الناجحة اقتصادياً فى العالم، وتتمتع بأمان بنسبة كبيرة، فلا تتعجب، إذا عرفت أن مثلاً «اللبان» أو «العلكة» ممنوع استخدامه فى سنغافورة، حيث يمكن أن توقع عليك عقوبة بتهمة تعاطى مخدر، كما أن السجائر ممنوعة فى الشوارع، إلا فى أماكن مخصصة، إضافة إلى أن البصق أو إلقاء أى مهملات فى الشارع يعرضك للغرامة، وقبل أن تحصل على تأشيرة دخول من مطار سنغافورة، فإنك ستخضع لكشف أمنى حول طبيعة زيارتك، كما أن وسائل الإعلام هناك لا تتمتع بحرية، فهى مصنفة رقم 132 من 150 على مستوى دول العالم، ورغم ذلك فإن الشعب السنغافورى تشعر بأنه سعيد لأنه ينعم بمستوى معيشة مرتفع عن دول كثيرة.

 
«الجميع هنا يحترم القانون»، و«لا تتعجب إذا لم تشاهد أى عسكرى شرطة فى الشارع، فالكاميرات موجودة فى كل مكان»، أشهر الجمل التى يمكن أن تسمعها وأنت تتجول فى شوارع سنغافورة، التى تتميز بخليط من الطبيعة الآسيوية والأوروبية والعربية، فالتاكسى لن يقف لك عندما تشير له، فيجب عليك أن تذهب إلى محطة مخصصة للتاكسى لكى تستقله، أو تطلبه عبر الفندق.
 
ويعد من أشهر شوارع «سنغافورة»، شارع يسمى شارع العرب، يجمع بين مزيج من الثقافات المتعددة الإسلامية، حيث يشبه خان الخليلى فى مصر، والمعمار به يعود للثقافة الآسيوية والتركية، خاصة مسجد السلطان، الذى بنى عام 1929، وتتميز قبته بلونها الذهبى، وجميع الكافيهات والمقاهى تقدم المأكولات على الشريعة الإسلامية، إضافة إلى عرض لقطع من الأنسجة والسجاد والقطع الأثرية والعطور الشرقية، التى تجعلك تشعر بأنك تسير فى أحد شوارع خان الخليلى، ورغم منع التدخين وشرب «الشيشة» فى سنغافورة، فإن شارع العرب الوحيد الذى فيه اثنان من المقاهى يقدمان «الشيشة»، منهما مقهى يمتلكه «أشرف» المصرى الذى يقيم فى سنغافورة منذ 25 عاماً، ويحمل جنسيتها، ويحرص الكثيرون من العرب على الحضور له، أما شارع «أورتشاد»، فهو الشارع الرئيسى، فى سنغافورة، وبه الكثير من سفارات الدول التى تعد أصغر السفارات مساحة فى دول العالم، نظراً لصغر حجم سنغافورة، التى لا تتعدى 660 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها لا يتعدى 5 ملايين شخص، ويمكن أن تتسوق فى الشارع، فيوجد به الكثير من المولات التى تقدم تخفيضات كثيرة، لكن عليك تغيير العملة إلى «دولار سنغافورى»، فالسنغافوريون يعتزون بعملتهم ويرفضون استخدام أى عملة أخرى حتى لو كانت «الدولار الأمريكى»، مثلما تسمح بعض الدول.أما المجتمع السنغافورى، فهو مزيج من أعراق مختلفة، ويشكل الصينيون أغلبية السكان بنسبة تتراوح بحوالى 74%، وباقى الأعراق ما بين العرب والأوروبيين، ويقدر العرب تقريباً بنحو 14 ألف نسمة، ومثلما يوجد شارع العرب فى سنغافورة، فهناك الحى الصينى، الذى أنشئ عام 1821، ويعرف اسم «تيلوك أيير»، كما يوجد الحى الهندى، وبجولة به تشم رائحة البهارات النفاذة، وتشاهد الثياب الهندية، وتتميز سنغافورة، بنظام تعليم هو أفضل نظم التعليم فى العالم، حيث تخصص الدولة خمس ميزانيتها فى العام، من أجل تطوير الطلاب، وتمنح لهم اختيارات أوسع تتلاءم مع كفاءاتهم واكتشاف مواهبهم، واقتصادياً تسعى سنغافورة إلى نقل نظام البنوك الذى تتميز به سويسرا إليها، مستغلة فى ذلك قوانينها الصارمة التى تمنع حدوث أى فساد داخل الدولة.
 
وتتميز سنغافورة، بالحدائق والخضرة الكثيفة فى أغلب شوارعها، ويأتى ذلك من حرص لى كوان يو، مؤسس سنغافورة الحديثة، ورئيس وزرائها الأسبق، على الاهتمام بالنباتات، وجملته الشهيرة: «ليس مهماً أن تكسر عموداً لكن يجب ألا تقطع زهرة».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.