الأقباط متحدون - القول الفصلّ ..
أخر تحديث ٠٤:١٠ | الثلاثاء ١ سبتمبر ٢٠١٥ | ٢٦مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٠السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

القول الفصلّ ..

أرشيفية
أرشيفية

في قضية ظُلْم مريم ملاك زكي تادرس ، من وزير اللاتربيـــْـْة
واللاتعليم الإخوانــي ، ومن وزارة التربية والتعليم الإخوانية

كتب : د. مشيل فهمى

يبدو أن من قام بعملية التزوير الفج والغبي في أوراق التلميذة المسيحية مريم ملاك ذكري تادرس بمحافظة ألمنيا ، لمْ يكٰنّ يتخيل أن الموضوع سيأخذ هذه الأبعاد الشعبية والإعلامية بل والطائفية ، وأعتقد انه بمجرد أن بدأ خبر التزوير نتيجة لِصراخ الظالٍمّـِـة من المظلـوم ، وبِدء التحقيقات " محلياً بالمحافظة " إشتم وزير اللاتربيـــْـْة واللاتعليم من الخبر ، أن هناك فضيحة إخوانية علي الأبواب ، فسٓارع بٍغٓبٓـــــــاء أقوي من غبـِاء التزوير ذاته وحاول بسذاجة وٓأْدٍ الموضوع في مهده ، فسقط في شٓرّ أقواله ، لأنه صرح تصريحاً وزاريـِـاً مٓحْلٓبِيـــاً خائبــاً مـفـاده أنه ( لا تزوير ) وأن أوراق الإجابات سليمة وتخُص هذه الطالبة الكافــــــِـــرة الســــْافرة ( لاحظوا أن التصريح الوزاري العنتري هذا صدر قبل إتمام التحقيقات ، وظهور نتائجها وهذا ما زاد من كٓمّ الشك في القضية ! ) ، وأضاف الوزير الزير أن موظفي الكنترول المؤمنين والمُصلين والموحدين بالله من الإخوة الكٰرماء ، لا يقومون بمثل هذه الأعمال المُشينة ،.. ويـبــــدو أيضا أن " الصفـــــِـرًً " من ٤٠٠ درجة ، كان إستحقاقاً شـــــرعياً لهذه الطالبة الكافرة الســــافرة عِقابــاً لها لِتٓفٓوُقٍها علي أترابها من زميلاتها المؤمنات المُحٓجباتّ والمُحصٓنات طوال سنواتها الدراسية الماضية ، وأن إجاباتها المتفوقة يجب ويلْزم أن تذهب الي إحداهن أوليّ وأجْدر من هذه الطالبة السافرة الكافرة ، كان هذا رأي وفعل رجال اللاتربيـــْـْة واللاتعليم بمديرية ألمنيا التعليمية
( المُتٓأًخوِنــــْــــة ) شكلاً وموضوعًا !

من قام بعملية التزوير في أوراق مريم بمحافظة ألمنيا ، لم يرِدّ بذهنه المحدود التفكير والتدبير ، أن الموضوع سيأخذ هذه الأبعـــــــاد الشعبية والإعلامية ، حيث تداولت وتطورت قصة التزوير الغبي هذا علي عٍدةّ أصعدة ، خاصة منها صفحات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام في مصر ، بل وأزعم في بعض بلاد المهجر ، وجاهر كثير من الإخوة ألمصريين من معتنقي صحيح العقيدة الإسلامية برأيهم القاطع والحازم والجازم بمظلومية مريم ، بعد أن إطلعوا علي كافة ملابسات وظروف التحقيقات بها .. إزاء كل ذلك ، لم يكن أمام الوزير والوزارة إلا الإستمرار في الغباء الإداري والطائفي واللاضميري الذي يتصفون به ، لإنه إما هُم وبياناتهم وبقاؤهم ، وإما كشف الظلم وتصحيح الوضع ، لذا لجأوا الي طلب الغوث من الإخوة في كافة الجهات فخرج تقرير طب شرعي ( محلي ) مشكوك فيه ، بعد إستكتابات لمريم وصلت لخمس مرات وعلي مدي شهر أغسطس وتناوب خبراء وصل عددهم إلي ١٣ ، يؤكد أن أوراق الإجابة كلها بخط مريم .. وعلي الفور حفظت النيابة العامِــــــــة المصرية الشكوي والتحقيق بعد دقائق من تسلمها تقرير الطب الشرعي المشكوك فيه في إطــــــار من الغرابة والإستغراب .

والآن ... ما الحٓـــــــل ؟
في وسط الصمت الرهيب والغريب والمٰريـــب من الدولـــــــٍِة المصريــــــــة إزاءّ قضية رأي عًٌــــٍــــام هامـــة ، شغلتّ الناس بجميع فئاتهم وطوائفهم وسمعت في خارج البلاد ... إلا الدولة المصرية ، وفي وســـــــط غيـاب تــام من مؤسسة الرئاسة ، لسبب لا يعلمه إلا الله وحده سبحانه ، رغم اليقين من أن هذه القضية وصلت أسماع المؤسسة الرئاسية ! التي تُصيغّ آذانها لمطلب طفل مريض بأُمنية بتحققها له ، وحُلْم عجوز في لقاء الرئيس فتستجيب الرئاسة وتضيف تأديتها للعمرة أيضاً ، و أمنية أحد شباب ذوي الإحتياجات الخاصة بلقاء الرئيس فيتم الإحتفاء به ........
إلا مريم ملاك ذكري تادرس !!!!!

هناك حلانّ يبدآن ويسيران في توقيت مُتٓـــزامن
أولهما : للإنقاذ السريع لمُسْتقبلّ التلميذة من دوامات القضايا وشد وجذب التيارات الإخوانية بالوزارة ، أن يتقدم أحد أثرياء مصــــر سواء مسلماً أم مسيحياً ( وما أكثرهم ) مُتٓبٓنٍياً مريم تٍعْلِيميـــاً ، وإلحاقها بأرقي المدارس والجامعات الأجنبيـــة في مصر حتي إتمام تعليمها وإثبات تفوقها لتخزي وتخجل حكومة مصر . وإن. لم تكن هناك نخوة لدي أثرياء مصر ، فلنتقدم أحد الجهات أو أحد المواطنين الحقيقيين لا من طالبي الشهرة ، بإنشاء صندوق ومساهمة الشعب المصري بكافة فئاته كل حسب مقدرته ، ويٰخصصّ إيراد هذا الصندوق للصرف علي مراحل تعليم مريم ، بعيداً عن مدارس وزارة الجماعة الإخوانيه ، ليكون ذلك بمثابة الدرس الوطني والشعبي للحكومة التي خضعت بكل ذُل وهوان ومهانة الي فئة ضالة من ( بلطجية وحرامية الشرطة ) وليس من أمناؤها ونظرت في مطالبهم الإخوانية وطلباتهم الفئوية رغم سبُهم وإهانتهم لوزيرهم وقادتهم مُحٓطِمين ومختلفين القانون الذي عليهم تطبيقه ، وخافت وفزعت وهلعت الحكومة من تطبيق القانون المصري السائد عليهم ، بينمـــا لم تلقي بالاً الي ظلم وزير من وزراؤها لطفلة من أبناء الوطن بالتزوير والتعتيم علي التزوير والقضاء علي مستقبل بُرعم مُزْهر في بُستان التفوق بالوطن .
ثانيهما : تتكون هيئة من كِبـــار القانونيين والمستشارين والمُحامين للدفاع متطوعين عن حق مريم ملاك ذكري تادرس ، حتي يتم إظهار مـــدي الظُّلم الذي وقع عليها ، لا لشيئ إنما لرد الإعتبار لها ولأدميتها ولوطنيتها ، وكشف فساد الوزارة الإخوانية وإفسادها الحياة في مستقبل إولاد مصر .
أرجو دراسة الموضوع بجدية ، عٍلماً بأن هناك حاله مُطابقة تمامــــــاً لحالة مريم بمديرية تعليم الجيزة لطالبة مصريـــــة مسيحية أخري إسمها ( ماريان السيد )
فأين حكومة مصر من هذه الظاهره ... الظاهره ؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter