القمص أثناسيوس چورچ.
عمل التدبير الكنسي كالخيط المØكم يجمع الØزمة الروØية ويدبرها... عملاً مسكوبًا موهوبًا إلهيًا، ليكون إدارة الله وعمله Ùينا، بالسهر على مواهبه ÙˆØÙظها؛ لأن التقديس والتدبير لا يأتي من التقليد؛ لكن من عمل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ المدبر.
وجميعنا يعلم أن Ø¥Øراز الانتصارات إنما يكون بإيمان القائد أكثر من شجاعة الجنود، Ùإبراهيم دخل المعركة ومعه ٣١٨ رجلاً واسترد الغنائم من الأعداء الكثيرين؛ وبقوة تلك العلامة التي كانت إشارة إلى صليب مخلصنا واسمه (T I H) قهر قوة خمسه ملوك مع جيوشهم ونال النصرة ÙˆÙدى ابن أخيه لوط... وبالمثل Ùإن يشوع انتصر بصوت سبعة أبواق مقدسة وبمعونة ميخائيل رئيس جند السماء، هكذا كل مدبر Øقيقي ÙŠØمل روØًا رئاسيًا للتدبير .
لا تدبير بدون المدركات الإلهية : التي بها Ù†Ùعطىَ عينًا مقابل عين٠، وأÙØ°Ùنًا مقابل Ø£ÙØ°ÙÙ†ÙØŒ ورأسًا مقابل رأسÙØŒ Ùلا تدبير إلا بإقتناء امتيازات Øكمة أبي الأنوار؛ التي تجعل المدبر كله نورًا وعينًا... كذلك لا تدبير Ù†Ø§Ø¬Ø Ù…Ù† غير Ù…Øبة وتقوَى إنجيلية متسعة، وعكس ذلك ليس ÙÙŠ مجال خدمه المسيØØ› لأن منطق العالم أو ما يسمى "بالدَهْرَنَة" تقترن Ùيه الأولية بالسلطة والسطوة والقوة. لذا يعتمد البطش والقهر والدس أسلوبًا، أما منطق كنيسة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ تواضع القلب والدعة ÙˆØمل نير راØØ© النÙوس بكل إتÙاق روØ... Ùكل أساليب العالم الدهرية بما Ùيها من ذات ومراوغة تعطل الخدمة وتبطل ماهيتها؛ لأن الأول ÙÙŠ الخدمة هو الخادم الذﻱ على مثال العبد المتألم والÙقير الأبدﻱ، الأول هو ÙÙŠ بذله، ÙÙŠ Ù…Øبته، ÙÙŠ تجرده، ÙÙŠ أن لا تكون Ù†Ùسه ثمينة عنده؛ إذ لا مجال ÙÙŠ الخدمة للإستئساد والتسلط على الأنصبة ولا للإكتناز وتخمة المقتنيات .
كل مظاهر وشكليات تÙØدث تباعدًا أو Ùجوةً بين الÙكر الكتابي والأساس الليتورچي وبين الواقع الكنسي، لا بÙد من التوبة والإقلاع عنها Ùورًا وبالمطلق؛ لأن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ù…Ø¹ÙŠØ© والشركة واØترام المواهب وتكميلها يصبّ ÙÙŠ خانة الكمال المسيØÙŠØŒ مع عدم الاستغناء عن موهبة ما.
لهذا تØرص الكنيسة ÙÙŠ تسبØØ© باكر النهار أن نرتل معًا "ها ما هو الØسن وما هو الØÙلو إلا إتÙاق إخوة ساكنين معًا... متÙقين متØدين بمØبة مسيØية إنجيلية رسولية كمثل الرسل" عندها تلتئم الكنيسة لعمل الخلاص غير مستغنية عن Ø£Øد .
إن الصراØØ© والإنÙØªØ§Ø Ù„Ø§ تجعل القشور متربعة ÙÙŠ المركز بدلاً من الجوهر المطلوب. لذلك غياب التواضع الإنجيلي، يلغي الØوار ويهمش المشورة ويشرخ الجسد، الأمر الذﻱ ÙŠØجب خيرًا وصيدًا كثيرًا، ويق٠Øائلاً أمام إلتقاط المواهب واكتشاÙها وتوظيÙها وملاØظتها .
وما أصعب غياب الإØساس الكنسي بإكتشا٠وتطوير المواهب والطاقات المتجددة، الأمر الذﻱ يتسبب ÙÙŠ إهدارها أو انØراÙها أو وأدها... Ùعلى عاتق الآباء والمرشدين الكبار ÙÙŠ الكنيسة تقع مسئولية الاعترا٠بالمواهب وتوزيع الأدوار وتجديد الطاقات وانتقائها بعناية، وعدم تجاهلها عمليًا سواء بقصد أو بغير؛ لأن ذلك يصد التيار العام لديناميكية الكنيسة، وبه ننكر عمل Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ùيما بيننا، عندما نختزل المواهب ولا نثق بها .
كذلك تدبير هذه الطاقات والمواهب؛ ÙŠØتاج إلى تجهيزها وتأهيلها؛ لأننا لازلنا على عتبات سلم التدريب الكلاسيكي؛ ولازلنا نعتمد لغة خشبية ÙÙŠ مواجه عالم نقديّ لا يرØÙ….
والبداية تبدأ من رصد الطاقات الÙكرية والتدريبية ÙÙŠ الكنيسة؛ ووضعها ÙÙŠ مشروع بلورة ÙˆØضور واعد؛ يمكن أن ÙŠØقق نقلة نوعية ÙÙŠ خدمة كنيستنا المعاصرة؛ لتكون Ù…Øركًا أساسيًا ÙÙŠ بلورة التوجهات الخلقية "Ethique" المستقبلية؛ لأنها مسئولة عن خدمة إنارة وقيادة العالم، ومن ثم ينبغي أن تكون ورشة عمل Ù…ÙتوØØ© وخلية Ù†ØÙ„ Ù„Ùرز عسل الخدمة والكرازة بالبشارة المÙرØØ©... وتتميم رسالتها مع كل ذخيرة الكنيسة من صÙÙˆÙها العاملة؛ ÙˆÙÙ‚ جدول عمل يبني الكنيسة ويبقيها ويديمها نامية من جيل إلى جيل بمواهب الله التي تعين الوظائ٠الكنسية ÙÙŠ الخدمة والتعليم والوعظ ورعاية النÙوس لأجل تكميل القديسين وعمل خدمة بنيان الكنيسة .
Øضور مسيØنا ÙÙŠ خدمتنا وتدابيرنا؛ لا يأتي إلا بالصلاة الدائمة والإنسكاب على كلمه الإنجيل والتلمذة، ÙØªØµØ¨Ø Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„Ù†Ø§ بالله معمولة؛ لا وليدة ظرو٠وأØداث ونÙسنة، بل مقودة Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ…Ù„Ù‡Ù…Ø© بمعونة Ùائقة وعلم كلي OmniscienceØŒ علم يرى ويÙØص كل الدهور وما وراءها.
وقد سبق Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ¹Ù„Ù…Ù†Ø§ التدبير وكي٠أنه يتأسس بغسل الأرجل؛ عندما غسل أرجل تلاميذه ليؤهلهم كي يعملوا ويعلموا Ùينالوا الطوبىَ؛ لأن العبد ليس أعظم من سيده ولا الرسول أعظم من Ù…ÙرسÙÙ„ÙÙ‡ÙØŒ وقد جعل هذا طقسًا لكل الخدام والكهنة بكل رتبهم؛ Øتى لا يتعظم Ø£Øد؛ بل يتدبر .
أخيرًا إن ضبط الخدمة وتصØÙŠØها وإتقانها هو تكميلها؛ الذﻱ يتم Ùقط Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ØªØµÙ„ÙŠØ ÙˆØ§Ù„ØªØ¯Ù‚ÙŠÙ‚ وتكميل ما هو ناقص ÙÙŠ كل عمل صالØØŒ كي يكون البنيان منسجمًا ÙÙŠ ÙˆØدة الإيمان والمعرÙØ©Ø› لبلوغ الهد٠بالاتÙاق الكلي ÙÙŠ القول والنظر والÙكر والعمل، لأننا سÙقينا روØًا واØدًا، لو صَدَقَتْ Ù…Øبتنا؛ Ù„ÙŽÙ†ÙŽÙ…Ùينا جميعًا وتوسعت تخومنا لمجد الثالوث القدوس.
www.frathanasiusdublin.com