الأقباط متحدون - الأنبا موسى الأسود.. شفيع التائبين
أخر تحديث ٠٤:٠٤ | الخميس ٣ سبتمبر ٢٠١٥ | ٢٨مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأنبا موسى الأسود.. شفيع التائبين

الأنبا موسى الأسود
الأنبا موسى الأسود

خاص – الأقباط متحدون
"من يحمل خطاياه لن يرى خطايا قريبه".. من أشهر مقولات القديس موسى الأسود، الذي تعتبره الكنيسة الأرثوذكسية شفيعا للتائبين، حيث اشتهر في بداية حياته بالإجرام ولكنه اشتهر بالتوبة في أواخر حياته.

حياته قبل التوبة تكاد تكون مجهولة التفاصيل إلا أن التاريخ يشير إلى ولادته ما بين سنة 330 و340 ميلادية، في أحد قبائل البربر وكان عبدا لشيخ قبيلة تعبد الشمس، ولكنه طرده من كثرة شروره فاشتغل بأعمال النهب والسطو والقتل، وكان ذا جسم ضخم جبار يساعده على ذلك، فصار رئيسًا لعصابة قطاع طرق.

على الرغم من شروره إلا أنه كان دائم البحث عن الإله الحقيقي فسمع صوتًا يرشده أن يذهب إلى هذه البرية ليلتقي برهبان برية شيهيت، فذهب إليهم حاملا سيفه والتقى القديس إيسوذورس قس القلالي، فسأله:  : "ماذا تريد يا أخي هنا؟" أجابه موسى: "قد سمعت أنك عبد الله الصالح، ومن أجل هذا هربت وأتيت إليك لكي ما يخلصني الإله الذي خلصك"، وألح عليه واعترف له بكل شروره ذارفا الدموع  فاصطحبه إلى الأنبا مقاريوس الذي وضعه تحت رعايته وأخذ يعلمه ويرشده برفقٍ، ثم عمده، وسلمه إلى أنبا ايسيذورُس لكي يعلّمه.

بعد فترة طلب موسى، أن يصير راهبا، فأرسلوه إلى البرية لكي يختبروه فأثبت صدق نيته، ثم أسرلوه للأنبا مقاريوس الكبير ليرسمه، وبعد أن اعترف له بخطاياه  كان القديس مقاريوس أثناء الاعتراف يرى لوحًا عليه كتابة سوداء، وكلما اعترف موسى بخطية مسحها ملاك حتى إذ انتهى الاعتراف وجد اللوح أبيضًا كله، بعد ذلك وعظه الأنبا مقاريوس، وأعاده إلى القس ايسيذورُس الذي ألبسه إسكيم الرهبنة.

نتيجة لالتزامه في الرهبنة وفضائله أرادوا رسامته قسا، وبالفعل تم ذلك بمدينة الإسكندرية بيد البابا ثيؤفيلس البطريرك الـ23، وقالوا له: "ها قد صرت كلك أبيضًا يا موسى" أما هو فأجاب في تواضع وقال: "ليت هذا يكون من الداخل كما من الخارج".

استشهد الأنبا موسى، على أيدي البربر، وأثناء هجومهم على الدير طلب من سبعة رهبان كانوا معه الرحيل، ولما سألوه أن يرحل معهم رفض فرفضوا هم الرحيل وقال لهم: "هوذا البربر يقتربون إلى الباب"، فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحدًا منهم كان خائفًا فهرب إلى الحصن ورأى سبعة تيجان نازلة من السماء توّجت السبعة، فتقدم هو أيضًا ونال معهم إكليل الشهادة، في اليوم الرابع والعشرين من شهر بؤونة سنة 408 م.، وكان في سن الخامسة والسبعين أو الخامسة والثمانين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter