الأقباط متحدون - صفر لا مؤاخذة مريم!
أخر تحديث ١٩:٣٨ | السبت ٥ سبتمبر ٢٠١٥ | ٣٠مسرى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صفر لا مؤاخذة مريم!

أبانوب مرجان
أبانوب مرجان

لأن بلدنا أي حاجة فيها بتسمّع وبتعمل صيت، ولأن إحنا شعب بيحب يعمل من الحبة قبة، ولازم يزودها حبتين، بقينا نمسك في أي حاجة ونعمل منها موضوع، وخُد عندك بقى إعلام أيه وصحافة أيه وبرامج تشيل وبرامج تودّي، وأصبح البني آدم في بلدنا بيتشهر في ثانية!

البداية إللي حضرتك قريتها فوق دي، بداية متوقعة علشان أشد بيها ذهن سيادتك وأسحلك معايا في حوار مالهوش أي ٣٠ لزمة، زي ما بيحصل كتير أوي اليومين دول.

الغريب أن بقى ده العادي بتاعنا، وبقينا "نشبط في أي حاجة ونسيب المهم، فراغ بقى هنعمل أيه!".

يعني تلاقي ناس عمالة تتكلم وتقول وتعيد على درجة حرارة الجو، ومين راح فين من نادي أيه، والفنانة دي بتغير أوي من الفنانة دي علشان عملت نفس لون شعرها!

ونسيب هموم ناس، وقلوب موجوعة بتتقطع من باب أننا مركزين في حاجات تانية.

مركزين في كل الحاجات دي، وناسيين موضوع العُمر "صفر لا مؤاخذة مريم"، وبصراحة أنا بقول فيه لا مؤاخذة لأن اسم مريم بقى غلط اليومين دول!

إنك تقول مريم أنت كدة عايزة تولعي البلد!
إنك تقول مريم أنت كدة خاينة وعميلة!
إنك تقول مريم أنت كدة ضد نظام بلدك!

واتحولت مريم من بنت غلبانة جدعة شاطرة، لمادة خام لأي حد يسف عليها، وبقى كل من هب ودب "يهري" في الحوار!

تخيل معايا كدة أنت صاحي الصبح رايح مكتبك، راح الأمن منعك، وقال لك دي مش حقك!

تخيل كدة أنت مروح بيتك، لقيت مراتك بتقول لك أنا مش ليك، مش هينفع!
أو أبوك قرر أنه يتبرى منك مثلًا!
كل الأمثلة دي حصلت مع البنت الغلبانة، تعبت، سهرت، ذاكرت، جابت صفر!

مش فارق معايا أي حاجة بس عايزك بعد ما تقرأ المقال ده تسأل نفسك:
لو أنت مريم كُنت هتعمل أيه؟!

أنا مش بتاع سياسة ولا دياولو، بس زمان كان أبويا يقول لي يا ابني الظلم وحش!

في الآخر عايز أوجه رسالتين:
الأولى لمريم:
شكرًا.. لأنك علمتيني حاجات كتير، أنك بتحاولي تجيبي حقك، وواقفة بقلب طيب ضد قلوب مش سوية!

الثانية لغير الأسوياء:
لكم الله وسلام على الأسوياء نفوسهم!

نقلا عن فيتو


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع