الأقباط متحدون - من الأخطر علي الإنسان ثقب الأوزون أو الفساد ؟
أخر تحديث ٠٠:٢٤ | الأحد ٦ سبتمبر ٢٠١٥ | ١نسى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٥السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من الأخطر علي الإنسان ثقب الأوزون أو الفساد ؟

 من الأخطر علي الإنسان ثقب الأوزون أو الفساد ؟
من الأخطر علي الإنسان ثقب الأوزون أو الفساد ؟

بقلم : رفعت يونان عزيز
منذ سنوات وبدأنا نسمع عن ثقب الأزون ومدى التغيير في الطبيعة وحالة الجو والخطر المحدق من زيادة رقعة الثقب لما يأتي منه من انبعاث الغازات والأشعة الضارة علي الكائنات الحية كلها بما فيها الإنسان جراء دخولها للغلاف الجوي بطبقة الكوكب الذي نعيش عليه وهذا الخطر ما هو إلا القضاء علي حياتنا بالموت الجسدي وبدأ العلماء يحذرون والعالم يهتم بكيفية الحد من زيادة مساحة الرقعة والبحث عن مقومات الصناعة من خلال الموارد الطبيعية المتجددة لأخذ الطاقة منها إلا أن تفكير صناعة الأسلحة والقنابل وغيرها من العدة والعتاد المدمرة للكون قائمة وهذا يعود لحالة الخوف الموجودة عند بعض البشر من البعض الآخر وطالت من يعرفون وجود الله الواحد ويؤمنون به لكن اسماً لعدم الثقة وضعف الإيمان بقدرته وأن كل ما في باطن الأرض وما عليها وما فوقها لخير وسعادة الإنسان وكذلك الملحدين المؤمنين بنظرية وجود الكون هي طبيعة فيزيائية وفيزيقية وكيميائية وغيرها من العلوم تكون منها وكذلك عابدي الأوثان وغيرها من المخلوقات إلا أننا نجد هناك حالة يتفق عليها الكثير من هؤلاء وهو الصراع القائم الآن علي كيف أكون سيد ذو جاه ومال وسلطان ليست علي مستوي القارات و الدول والدولة والبلاد بل تمتد لمستوي العائلات والأفراد ولذا يهتموا كيف يصلون لذلك المجد الزائف وبسرعة دون أن يدركوا هناك حياة باقية أبدية تتحطم عندها الممالك والسلاطين والسلطات وكل قوي الشر وتفتح لهم قوي العذاب الأبدي الذي يتمنى من فيه ولو برهة أن يستريح فإذ كان الموت الجسدي علينا حق والبشرية كلها تموت ويحمل كل واحد منا أعماله التي يقوم بها في رحلة حياته التي تعد بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل إلا أن ثقب الفساد زادت فوهته وبدأت تحاصر العالم وهو أكثر خطورة ويعد السبب الرئيسي في صناعة ثقب الأوزون لأنه يقتل ليست الجسد فحسب بل روح الإنسان لأن شيطان الفساد يخدر المفسدين ويزين لهم الطريق وعلي قمة العالم يجعل عقولهم تتوه في زينة ومباهج الفساد فيصبحوا ساجدين لشيطان سلطان المال والجاه والقوة الزائلة وهم مغيبون وطريق الحفاظ علية هو الفساد والفسق ولو حاول ضمير الخير في الإنسان يستيقظ تسقط عليه أثقال عدم فهم صحيح الأديان لمن يؤمنون بالله الواحد واليوم الأخير ويطوعها له الشيطان بتفاسير دنيوية تكتسب جمال وحلاوة الشر تحت الحرية وحقوق الإنسان والقوي وخص الله إنسان لكي يحاسبون ويقتصون من أخيهم الإنسان ليؤمن بالله حسبما هم يرون غير عالمين أو غير مبالين أنه انتزاع لصفات الله القدير علي كل شيء . فالفساد آفة مدمرة تحرق الفاسد وتدمر الكثير وقد تأخذ معها من تلفحهم شمسها أو زوابعها فالفساد أصبح في الهواء يتنفس الجميع منه ولكن يتأثر به أصحاب الرئة السليمة فاستنشاقه لذلك الهواء غريب عليه فقد يمرض ويموت كبتاً للظلم الذي يقع عليه من الفاسدين والفظيع عندما تتلف مراوح العدالة والرحمة التي من الواجب تدار بريش الحق وفلاتر تنقية الأجواء الفاسدة والقضاء علي الفيروسات والميكروبات السامة به مهما كان صغر حجمها لكي لا تعلوا روح الشر وتخترق الجسد لموت روح الصدق والأمانة وقبول الآخر والحرية وحقوق الإنسان الحقيقة الممنوحة لنا من خالق الأكوان . ما أفظعه وأقبحه الفساد فيعطي من ليس له الحق حق الأخر ويأخذه عنوة عن صاحبة مع تلفيق التهم فالمخرب والإرهابي فاسد مهما كبرت جريمته أو صغرت السلطان والقائمين معه علي السلطة لو حادوا عن الحق والحقيقة فسدوا وقتلوا نفوس الأبرياء ومن يتوعد بالوعيد لقهر صاحب حق أو مطالب بعمل هذا فساد الرخوة والتكاسل والداعي للكسل ومكسر همة ونشاط العاملين بالجد والإخلاص فاسد المتستر علي الفساد لاعتبارات تحت بند المجاملة لقوة أعلي منه أو تجارة رابحة بخميرة الرشوة والنفوذ والجاه والمال الذي يوضع في حسابات البائع ضميره هو من يزيد مساحة ثقب الفساد وإذا راجع كل واحد نفسه مهما كان كبير أو صغير في سلطة أو صاحب جاه ومال ونفوذ أين أنا من ثقب الفساد وكم مات بسببي وكم حطمت أمال أناس نابغين أو أصحاب فكر وحكمة وكلمة البناء والتعمير للخير كانوا يسعوا وكم أفسدت عفة أمراه وفتاة كم قضيت علي شباب بالمخدرات كم من أرض وممتلكات وأموال اغتصبتها بالفساد فالعفن والسم والدمار وقتل الروح الخيرة التي خلق عليها الإنسان تأتي من الفاسدين المفسدين بالأرض ظننا منهم بقاء العالم والتربع علي جناح قمة الجبال عزيزي الدنيا زوال أرجع عن الفساد وحساب نفسك اول بأول قبل فوات الأوان وغلق أبواب التوبة والرحمة بعد الموت فلا تدع جسدك يفسد يكون البكاء وصرير الأسنان ونيران العذاب النفسي التي لا تطفأ ودود يظل ينخر في الأبدان عودوا إلي طريق الحق والحياة الأبدي


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع