الاثنين ٧ سبتمبر ٢٠١٥ -
٢٣:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم : جرجس وهيب
بدأ مارثون الانتخابات البرلمانية لانتخاب برلمان ثورة 30 يونيو المجيدة بفتح باب الترشح حتي يوم 12 سبتمبر الجاري وتبدأ الانتخابات البرلمانية يومي 18 و 19 أكتوبر القادم بداية سريعة وغير متوقعة بالمرة ونأمل أن تكتمل إجراءات الانتخابات هذه المرة دون الطعن عليها كما هو متوقع
والبرلمان القادم اخطر برلمان في تاريخ مصر وخاصة في ظل التطورات المحيطة بمصر وحالة التربص بمصر خارجيا وداخليا وسعي العديد من الدول في مقدمتهم راعي الإرهاب في العالم أمريكا لإسقاط مصر وتحويلها إلي سوريا أو عراق أو ليبيا أو يمن جديد بمعاونة عدد من القوي الداخلية والتنظيمات الإرهابية التي تسعي لإسقاط الدولة في مقدمتهم جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من السلفيين وعدد من الأحزاب المحسوبة علي ثورة 30 يونيو
والبرلمان القادم يأتي في ظل دستور جديد وسع من صلاحيات البرلمان علي صلاحيات الرئيس هو ما قد يحول مصر إلي لبنان جديد والذي فشل لمدة تزيد عن العام والنصف في انتخاب رئيس ومن الممكن أن يكون ذلك في حالة تشكيل الوزارة
كما تأتي انتخابات البرلمان في ظل أزمة اقتصادية كبيرة ولولا دعم الدول العربية الصديقة لسقطت مصر منذ ثورة 30 يونيو
كما يأتي البرلمان في ظل قيام الرئيس باقتحام المشاكل المورثة منذ عشرات السنين مثل الدعم و قانون العاملين بالدولة مما يتطلب وجود مجلس نواب جريء ويضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبارات أخري
كما يأتي البرلمان في ظل حالة من الفوضى السياسية والانقسام والتخوين وارتباك المشهد السياسي بالمئات من الأفاقين والمخادعين وانزواء الكفاءات والوطنين
فلابد أن يكون البرلمان القادم علي قدر المسئولية إلا أن عدد كبير من الوجوه الموجودة علي الساحة هي وجوه لا تبشر بان يكون البرلمان القادم علي قدر المسئولية إلا أن هذه الوجوه لا تخلو من القليل من الشخصيات الوطنية التي تتصلح لهذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر لذا لابد من البحث الجيد عن هذه الشخصيات الوطنية وانتخابها
فانا أناشد نفسي واستحلف جميع المواطنين والسياسيين والنشطاء والرجال والنساء والكبار والشباب أن يدققوا في الاختيارات
واستحلف الجميع بحق الشهداء الذين دفعوا حياتهم فداء للوطن واستحلفكم باسم الأطفال الذين حرموا من عطف وحنان الأب وباسم الزوجات التي ترملت في ريعان شبابها وباسم الإباء الذين حرموا من سندهم في الكبر وأملهم في الحياة وباسم الأمهات التي فقدت نور عينها وباسم كل شهيد فقد شبابها من اجل تحرير هذا الوطن الغالي من الخونة والقتلة والإرهابيين
أن نترفع عن الصغائر وعن الصراعات وعن العصبيات وعن المصالح العليا عند الاختيار وان تختار الأفضل دون النظر إذا كان المرشح مسلم أو مسيحي رجل أو أمرآة سياسي أم غير سياسيي تابع لحزبي أو غير تابع فلابد أن نرتفع جميعا عن المصالح الشخصية وان نضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار أو مصلحة فمصر في خطر كبير فالخونة يتربصون بها داخليا والأعداء يحيطون بها خارجيا وهذا يستدعي التلاحم والتعاون لا التصارع فوجود مجلس شعب متجانس يعي خطورة المرحلة هو مسئولية كل منا