تصريحات ووعود وأحياناً تهديدات، انطلقت على لسان د. صلاح هلال، وزير الزراعة المستقيل والمقبوض عليه، قبل أيام من الإعلان عن تورطه فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«رشوة وزارة الزراعة»، كلها استهدفت الفلاح، الذى يحل عيده اليوم وهو فى وضع لا يحسد عليه، فلا الأوضاع تحسنت، ولا وعود الوزير عرفت طريقها نحو التنفيذ، ليس لاستحالة هذه الوعود أو صعوبتها، لكن لأن صاحبها أصبح «متهماً فى قضية فساد».
«تأمين صحى»، و«معاش للفلاحين»، و«شركة تسويق محاصيل» وعود معلقة، يخشى الفلاحون أن تسقط بسقوط صاحبها «هلال» فى قبضة القضاء، بعدما بدأوا بالفعل ترتيب أوضاعهم على التأمين الصحى ومعاشات الفلاحين، جاء خبر القبض على «هلال» ليقضى على ما تبقى لهم من آمال فى هذا الشأن.. الأمل بالنسبة لمحمد برغش، نقيب الفلاحين ما زال منعقداً، النقيب الذى تحفظ على الحديث فيما يتعلق بوزير الزراعة المقال، أبدى استياءه من تجاهل الاحتفال هذا العام، والظروف الصعبة التى يأتى فيها «السنة اللى فاتت اتعمل احتفال فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، وحضره الرئيس السيسى، السنة دى محدش افتكر، وحتى الآن مفيش أى دعوات أتوجهت لينا عشان نحتفل بيه، ومحدش عارف إيه اللى هيحصل».
«الهدايا اللى الوزير السابق أعلن عنها ملهاش علاقة برحيله ولا بشخصه، لأنها صدرت بقرارات من الرئيس، بقى لها أن تدخل حيز التنفيذ، فى وجود الوزير أو غيره»، قناعة طمأن بها مجدى أبوالعلا نقيب فلاحى الجيزة كل من هاله خبر القبض على الوزير واعتبره ضربة للفلاح فى عيده.