وتم القبض على أبو بكر الجراري، القيادي البارز بالدعوة السلفية في مطروح ومسئولها في "الضبعة"، بعد وصول معلومات للواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، واللواء أحمد شاهين، مير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، تفيد بقيام مسئول بارز عن الدعوة السلفية في مطروح، وآخرين، بالإعداد للقيام بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار بالأقصر، في منزل لأحد الأشخاص بناحية "أرمنت الحيط"، الغنية بآثار الفراعنة. وبعد استئذان النيابة، تمكنت قوة أمنية من مداهمة المنزل، والقبض على المسؤول البارز بالدعوة السلفية فى مطروح، وبحوزته مبلغ مالي قيمته 47 ألف جنيه، ومعدات حفر وتنقيب، إلى جانب القبض على 9 متهمين آخرين، شاركوا في عملية الحفر والتنقيب السري عن الآثار.
 

وأحيل المتهمون والمضبوطات إلى نيابة أرمنت. وسارعت الدعوة السلفية في مطروح وأمانة حزب النور بنفي علمها بالواقعة، مؤكدة أن الربط بين المقبوض عليهم وبين الدعوة السلفية يأتي في إطار ما وصفته بالحملة، التي تهدف للنيل من مكانة حزب في أوساط الناخبين المصريين. 
 

ويعرف الجراري بولائه الشديد للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، وله العديد من الفتاوى المرئية والمقروءة على الموقع الرسمي للدعوة السلفية "أنا السلفي"، وكان له دور كبير في إدارة الدعوة خاصة بعد الأزمة التي وقعت بين برهامي والشيخ علي غلاب، مسئول الدعوة بمطروح لاعتراضه على سياسية مجلس الشورى الحالي لها. وعرض قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية، على الجراري سبقًا، وأن تولي أمانة حزب النور بمطروح، لكنه رفض واختار أحد القيادات ليقوم بأعمال الحزب بعد وفاة أمينه، حتى تولى الشيخ "كريم فرج عثمان"، وشهرته "شريح" من قبيلة المعابدة بمدينة السلوم أمانة الحزب.
 

من جانبه قال هاني أبو قاوي، مسئول شئون المرشحين بمطروح في تصريحات صحفية لـ"البوابة نيوز": إن "أبو بكر الجراري" ذهب للأقصر بتكليف من قيادات الدعوة السلفية من أجل فض النزاع بين عائلتين هناك لشهرته بين الناس وقدرته على فض صراعات كثيرة. وذكر أبو قاوي، أنه فور وصول "الجراري" للأقصر استضافه أحد الأشخاص، ويعمل موظفا في هيئة الآثار، وأثناء الجلوس معهم اقتحم الأمن البيت فوجده مع عدد من الأشخاص، ووجه الأمن تهمة التنقيب على الآثار مما دفع القيادي بالدعوة السلفية للتدخل في صراع مع رجال الأمن فتم القبض عليهم جميعًا واتهامهم بالمتاجرة والتنقيب عن الآثار. وأكد القيادي في حزب النور، أن النيابة أصدرت أمرًا بحبس "الجراري" أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإخلاء سبيله، ثم مواجهة ما وصفه بـ"حملة التشويه" ضد الشيخ السلفي التي تنال من النور ومرشحيه قبل الانتخابات البرلمانية.