الاثنين ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ -
٤٦:
٠٣ م +02:00 EET
منيس عبدالنور
ألف أكثر من مائة كتاب.. وحصل على العديد من الجوائز
رحل بعد عمر يناهز الـ85 عاما
كتب – نعيم يوسف
نعت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، وفاة الدكتور القس "مُنيس عبدالنور"، عن عمر يناهز الـ85 عاما، والذي وصفته بأنه " أب وراعي ورابح حكيم للنفوس"، طالبة أن "تكون قدوة أبونا منيس دافعاً لجميعنا أن نعيش حياة مكرسة نقضيها في خدمة المسيح".
وقالت الكنيسة في بيان لها على الانترنت: "فقدت الكنيسة العربية في مصر والعالم أب وراعي ورابح حكيم للنفوس، تأثرت بحياته وخدمته الآلاف حيث انطلق راعينا المحبوب الدكتور القس منيس عبد النور إلى المجد بعد أن أتم رسالته على أكمل وجه".
وأشار البيان إلى أن صلاة الجنازة ستقام يوم الأربعاء، المقبل 16 من سبتمبر الجاري، الساعة 12 ظهرا على أن يكون العزاء مساءًا في نفس اليوم من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة مساءً بالكنيسة.
وُلد منيس عبدالنور، في محافظة أسيوط، شهر أكتوبر من عام 1930م، وحصل على عدة شهادات في اللاهوت، وهي دبلوم كلية اللاهوت عام 1949، وماجستير اللاهوت التربوي من نيويورك كلية "ببكلن" عام 1957، ثم الدكتوراه الفخرية من كلية "هيبتون" في الولايات المتحدة عام 1989 ميلادية.
قدم الدكتور منيس عبدالنور أكثر من مائة كتاب، منها ما هو مترجم للعربية، ومنها ما ألفه بنفسه، وتُرجمت له بعض الأعمال باللغة الإنجليزية، كما كان يقدم العديد من البرامج الإذاعية والفضائية، أشهرها على الإطلاق برنامجه "شبهات وهمية حول الكتاب المقدس" على إذاعة حول العالم.
من أشهر كتبه تأملات في سفر المزامير (جزأين)، و"شبهات وهمية حول الكتاب المقدس"، و"موسى كليم الله"، و"معجزات المسيح"، و"مجيء المسيح ثانية"، وكنيسة الله"، و"صلب المسيح ودفنه وقيامته"، و"دراسة في كولوسي".
أنتُخب القس الدكتور منيس عبد النور راعي للكنيسة في أكتوبر 1975 بعد مؤسسها القس إبراهيم سعيد وفي 21 مارس 2008 طلب الدكتور عبدالنور أن يتقاعد عن منصب الراعي فطلبت منه الكنيسة أن يظل بها راعياً إكرامياً مدى الحياة.
تولى الدكتور عبدالنور، رئاسة تحرير المناهج الدراسية للهيئة القبطية الإنجيلية، كما أسس بصحبة القس صموئيل حبيب مجلة "أجنحة النسور"، وحصل على جائزة معهد "هجاي" عام 1994 ، وجائزة الإيمان من الكنيسة اللوثرية بفنلندا عام 1997، وجائزة الدفاع عن حقوق الإنسان من واشنطن عام 1999.
يرى الدكتور عبدالنور، أن الخدمة في كنيسة قصر الدوبارة، لا تعني "الرعوية بمعناها الضيق.. بل هي كنيسة الشارع المصري الواسع"، لافتا إلى أن "الاهتمام ليس بالمشيخية أولاً لكن بالكرازة بالإنجيل، فالكرازة تربط الكنائس بينما تقسم العقيدة الكنائس".
وقال عبدالنور، في تصريحات سابقة لـ الأقباط متحدون، أن "كنيسة قصر الدوبارة "كنيسة بلا جدران" فهي كنيسة في أكبر ميدان فى مصر، فليس لدى الكنيسة مفهوم الرعوية بمعناه الضيق، الذى فيه يهتم الراعي بقطيع محدود، بل هي كنيسة الشارع المصري الواسع".