الأقباط متحدون - إسرائيل: حق الشهيد أنجح عملية عسكرية منذ حرب أكتوبر
أخر تحديث ٢٣:٣٥ | الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠١٥ | ٥ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إسرائيل: "حق الشهيد" أنجح عملية عسكرية منذ "حرب أكتوبر"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 «إسكاروف»: التخطيط بدأ في يوليو الماضي منذ «هجمات الشيخ زويد».. وتعاون «البدو» عامل نجاحها الأول

أشادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، بالعملية العسكرية التي أطلقها الجيش المصري في سيناء، تحت مسمى «حق الشهيد»، مؤكدة أن تلك العملية تعد «أنجح وأقوى عملية عسكرية في سيناء منذ حرب أكتوبر».
 
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته عن العملية، إنها تختلف عن كل العمليات السابقة التي أعلنت عنها مصر، وأن الأيام الماضية كشفت بصورة أكيدة أن ما يقوم به الجيش المصري يختلف تماما عن كل ما قام به من قبل في سيناء، خاصة في أخذ زمام المبادرة لضرب التنظيمات الإرهابية هناك. 
 
وأوضحت أن الجيش المصري لم يكن في موقف «رد الفعل» هذه المرة، بل كان هو من بادر بالهجوم بعد تخطيطه لعملية شاملة، استهدفت مثلث شمال سيناء، بدءاً من «رفح» وحتى «العريش» ثم «الشيخ زويد»، وهو ما شكل مفاجأة قوية للتنظيمات الإرهابية.
 
وقال المحلل الإسرائيلي «آفي اسكاروف» أن التخطيط لتلك العملية بدأ منذ يوليو الماضي، وكان هناك تنسيق بين جميع الأجهزة في مصر، وعلى رأسها المخابرات التي جمت معلومات كثيرة حول التنظيمات الإرهابية وأماكن تواجدها ومن يتعاون معها من البدو، وكيفية الهروب والاختفاء وفتحات الأنفاق التي ستخدمها، وهو ما جعل تلك العملية من أنجح العمليات التي يقوم بها الجيش المصري على مدار الأشهر الماضية.
 
واشار إلى أن النجاح الملحوظ الذي حققه الجيش في مواجهة الهجوم الإرهابي على مدينة «الشيخ زويد»، في الأول من يوليو الماضي، كان دافعاً مهماً لشن مثل هذه العملية، مضيفا: « خلال الفترة الماضية درست القيادة الجديدة لمنطقة سيناء، التي أنشأها الرئيس السيسي لتضم الجيشين الثاني والثالث، تفاصيل الهجوم وتحركات الإرهابيين والمساعدات التي حصلوا علهيا من الداخل والخارج، بالإضافة إلى دور مخابرات أجنبية في تلك العملية، ثم كان هناك خطة شاملة لعدم تكرار مثل هذا الهجوم، وأخذ زمام المبادرة ووضع الإرهابيين في موقف دفاعي ثم الانقضاض عليهم».
 
ورأت الصحيفة أنه بجانب العداد العسكري الجيد، واستخدام قوات «التدخل السريع» ذات التدريب العالي، و«القوات الخاصة» في العملية الحالية، كان هناك عامل حاسم آخر يتمثل في التنسيق مع «قبائل البدو» في شمال سيناء، الذين أمدوا الجيش بمعلومات هامة ومفضلة حول أساليب الإرهابيين وأماكن اختفائهم وتكيتكاتهم والحيل التي يلجأون إليها للهروب من الملاحقة والمراقبة، والأنفاق التي يستخدمونها بالقرب من المواقع الأمنية للهروب السريع.
 
وأوضح «إسكاروف» أن البدو كانوا عاملا حاسما في نجاح التجربة الأمنية المصرية في جنوب سيناء، فعلى الرغم من صعوبة طبيعتها الجبلية وقدرة التنظيمات الإرهابية على الاختفاء والعمل بها، إلا ان انتشار الجيش هناك ووحدات «القوات الخاصة» المتيقظة، بالإضافة لتعاون البدو والقبائل على نحو رائع، ساعد على تأمين ساحل البحر الأحمر والمنتجعات السياحية بشرم الشيخ.
 
وتابع: « استعاد الجيش المصري ثقة البدو في شمال سيناء بعد سنوات من الإهمال، والتي دفعت غالبية شباب القبائل للانضمام للتنظيمات الإرهابية، فضلا عن أن غياب دور الدولة ساعد تلك التنظيمات في فرض سيطرتها الكاملة على المجتمع، وإقامة مساجد خاصة والترويج لأفكارهم المتطرفة، وهو ما بدأت الدولة التحرك بقوة ضده الآن».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.