سوف تُعطى الشرطة الإسرائيلية سلطة جديدة تُمكنها من استخدام الرصاص في مواجهة رماة الحجارة والمولوتوف الفلسطينيين، حسبما أعلن ئىيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه سيسرع في سن قوانين صارمة تتعلق بإصدار إحكام بالسجن الإداري وهدم المنازل وفرض غرامات على عائلات رماة الحجارة والمولوتوف والألعاب النارية من الفلسطينيين.
وأخرج الجيش الاسرائيلي الفلسطينيين الذين يطلقون على أنفسهم "المرابطين" من داخل المسجد الأقصى بعد ثلاثة أيام من المناوشات، حسبما قال شهود عيان لبي بي سي.
وجاء ذلك بعد أن دخل باحات المسجد عدد كبير من الزوار اليهود والسائحين دون وقوع مناوشات مع المصلين.
"ضرب مبرح"
وقال عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، إن هدوءا حذرا يسود منطقة الحرم القدسي وإن حارسين اثنين من حراس المسجد الأقصى تعرضا للضرب المبرح من قبل الجيش الاسرائيلي .
ونفى الكسواني في تصريح لبي بي سي أن يكون هناك مرابطون في المسجد وقال إن الموجودين فيه مصلون وطلاب شريعة.
وأضاف أن أكثر من عشرين يهوديا دخلوا باحات المسجد تحت حماية الشرطة الإسرائيلية صباح الأربعاء وتجولوا فيها.
وقال إن هناك اتصالات مستمرة مع الحكومة الأردنية، المسؤولة عن الأوقاف في القدس، وإن إدارة المسجد تلقت تعليمات بالتزام أماكن عملها كالمعتاد.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن الاشتباكات واعمال العنف التي شهدتها القدس الشرقية المحتلة في الأيام الثلاثة الماضية "قد تؤدي الى اندلاع العنف خارج اسوار المدينة."
وحثت المنظمة الدولية على "ضبط النفس واحترام الآخرين" في المواقع المقدسة.
وشهدت الاراضي الفلسطينية ماسمي بانتفاضة الحجارة عام 1987 شارك فيها شباب وفتيات واطفال احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وسميت بانتفاضة الأقصى إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون الحرم القدسي.
محمد علان
من جانب آخر، اعادت السلطات الاسرائيلية اعتقال محمد علان، الفلسطيني الذي كان قد أضرب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله دون تهم.
وأقتيد علان الى السجن بعد اخراجه من المستشفى الذي كان يعالج فيه.
وكان علان قد أصيب باضرار في المخ نتيجة الاضراب الذي استمر 65 يوما.
وكان علان، الذي تقول اسرائيل إنه من عناصر حركة الجهاد الاسلامي، قد بدأ اضرابه عن الطعام احتجاجا على سياسة الحجز الاداري التي تستخدمها اسرائيل لحبس الفلسطينيين لفترات غير محددة.
وكانت محكمة اسرائيلية قد علقت قرار الحجز الاداري الصادر بحق علان عندما كان راقدا في المستشفى بسبب حالته الصحية.