الأقباط متحدون - سامح شكري.. ثائر الدبلوماسية المصرية
أخر تحديث ٠٢:٣٨ | الاربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠١٥ | ٦ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨٥السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سامح شكري.. ثائر الدبلوماسية المصرية

سامح شكري
سامح شكري

أزعج الوفد الأمريكي في الأمم المتحدة.. ووصفه بـ"الصلب"

ردت الخارجية في عهده بقوة على تركيا والغرب وقطر

وصف تقارير المنظمات الحقوقية الدولية بأنها منحازة ولا تسعى للحقيقة

كتب – نعيم يوسف
في الوقت الذي يجري المهندس شريف إسماعيل، الكثير من المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، المكلف بإدارتها من عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكدت تقارير إعلامية أن مجموعة الوزارات السيادية وبينها حقيبة الخارجية ستبقى كما هي في مناصبها، حيث يستمر سامح شكري، وزيرا للخارجية.

سامح حسن شكري، حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، متزوج ولديه ولدان، والتحق بالدبلوماسية المصرية عام 1976 حيث شغل منصب ملحق دبلوماسي في الوزارة، وترقى في المناصب حتى شغل منصب سفير مصر في عاصمة النمسا "فيينا" عام 1999، وسفيرا لمصر في واشنطن في الفترة من 2008 حتى 2012، ثم اختاره المهندس إبراهيم محلب في أول وزارة له بعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لحقيبة الخارجية عام 2014.

يُعتبر اختيار "شكري" لحقيبة الخارجية استكمالا لسياسة القاهرة في التعامل بـ"ندية" مع الولايات المتحدة عقب ثورة الثلاثين من يونيو، حيث يُعرف الرجل بمواقفه المتشددة تجاه السياسات الأمريكية تجاه مصر والشرق الأوسط.

عام 2011 تم تسريب برقيات دبلوماسية أمريكية صادرة عن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جينيف، والتي أعربت عن قلقها من "صلابة السفير المصري سامح شكري" في التفاوض، لافتة إلى أنه في بعض الأحيان يخرج عن الخط السياسي للنظام المصري نفسه.

أشارت الوثيقة المسربة إلى أن الوفد المصري لدى الأمم المتحدة برئاسة شكري –عام 2008- "من أكثر الوفود صعوبة في التعامل"، حيث قال في جلسة لمجلس حقوق الإنسان عن حق الفلسطينيين في أرضهم "إن هناك مقاومة فلسطينية تقاتل محتلًا أجنبيًا لأرضها وإن ما تفعله هو دفاع مشروع عن النفس"، وهو ما أثار دهشة الوفد الأمريكي، خاصة أن وزير الخارجية المصري طالب –قبلها بأيام- الفصائل الفلسطينية بـ"ضبط النفس".

كما وصفت الوثيقة السفير شكري بأنه يظهر بمظهر أنيق وكثير اللباقة إلا أنه "فظا" مع الدبلوماسيين الغربيين، والمسئولين الأمريكيين.

بعد توليه حقيبة الخارجية، انتهج "شكري" أسلوبا أكثر حدة في التعامل مع التصريحات التي تصدر عن المسئولين في تركيا، ولم تترك الخارجية المصرية تصريحا تركيا، أو غربيا، أو عربيا، أو تقريرا حقوقيا يتطاول ويتدخل في الشؤون المصرية الداخلية إلا وكان ردها قويا لدرجة أنها وصفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أحد بياناتها بأنه "كاذب وجاهل"، ووصفت منظمات حقوقية دولية بأنها "منحازة" ولا تسعى للحقيقة، كما اتهم مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية دولة قطر بدعم الإرهاب صراحة عقب اعتراضها على الضربات الجوية المصرية على تنظيم داعش في ليبيا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter