لا تدع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مناسبة أو حدثا، سياسيا، إلا وتدفع بأعضائها وعناصرها وشبابها لمخالفة القانون وارتكاب أعمال عنف، وهو ما حاولت الجماعة فعله اليوم، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، حيث تصدت قوات الأمن للعشرات من الذين نفذوا تعليمات الإخوان. 

 

منذ أيام قليلة استغلت الجماعة الاعتداءات على المسجد الأقصى من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في القدس للتحريض على التظاهر في مصر، وذلك في بيان نشرته الجماعة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالإضافة إلى تزامن ذلك مع استكمال محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية التخابر غدا السبت. 

 

ما يُسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، المؤيد للجماعة أشار في بيان منفصل له إلى أن المظاهرات التي كان مقرر الحشد لها اليوم، الجمعة، ستنطلق من الجامع الأزهر، وذلك في "أسبوع ثوري جديد بعنوان "نكمل ثورتنا ونحرر أقصانا" –حسب البيان-. 

 

من جانبها كثفت قوات الأمن من تواجدها في محيط الأزهر الشريف، الذي لم يشهد أي تواجد لعناصر الجماعة، على الرغم من بياناتها التي أصدرتها، "ضد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى" –حسب زعمها-.

 

فشلت الجماعة أيضا، في حشد أنصار لها في محيط عدد من مساجد المطرية وعين شمس، وذلك بسبب التكثيف الأمني، حيث ارتكزت قوات الأمن، أمام الجوامع والشوارع والميادين الرئيسية في المنطقة، ما دفعهم للتراجع عن التظاهر. 

 

بعد أن نجحت قوات الأمن في التصدي للمظاهرات المقرر انطلاقها من أمام المساجد، لجأ بعض العناصر إلى التظاهر في أحد الشوارع الجانبية بمنطقة التعاون في المطرية، التي لا يوجد فيها قوات أمنية، ورفعوا صور المسجد الأقصى. 

 

في سياق منفصل، اعترف القيادي الإخواني عمرو دراج، بأن تظاهرات الجماعة أصبحت ضعيفة وغير مجدية في الفترة الأخيرة، ولكنه أكد في نفس الوقت –حسب وكالة الأناضول التركية- على أن الإخوان سيواصلون المظاهرات رغم أنها باتت ضعيفة، ولم يعد لها وسيلة غيره.