ترحيب يسوده القلق، وتهكمات يشوبها الغضب.. هكذا استقبل الشارع المصري أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، والتى أدت اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم السبت.

ففي الوقت الذي تأمل المصريين خيرًا بكشف قضايا الفساد في البلاد، واستقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، إلا أن وجود 17 وزيرًا من حكومته في التشكيل الجديد، أحبط الشارع؛ خوفًا من استمرار عمليات النهب والفساد، على حد قول مواطنين.

"الدستور" رصدت آمال المواطنين وتطلعاتهم من الحكومة المُشكَّلة، وأبرز تعليقاتهم على التشكيل الجديد، من قِبَل المهندس شريف إسماعيل وزير البترول السابق.

أكد يوسف سيد، موظف، أن أبرز القضايا التي تنتظر الحكومة الجديدة، خفض الأسعار، ومحاربة البطالة، وزيادة المرتبات، فمشاكل المواطن -التي تسببت بها حكومة "محلب" التي راحت تعثوا فسادًا- أصبحت تفوق طاقته.

واستنكر تولي أحمد زكي بدر، وزير التعليم السابق، وزارة التنمية المحلية حاليًا، لاختلاف التخصصات مما يعني عدم قدرته على الابتكار في الوزارة الجديدة.

وتهكم خالد محمد، من التكشيل الوزاري، الذي انتهى بوجود 17 وزيرا من حكومة المهندس إبراهيم محلب، ما يدل على أنه لا تغيير ولا تتطور في الوزارات.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية لن تكون لها أي إنجازات لأنها ستكون في مستوى حكومة "محلب" في التصرف والأفعال.

ووصف يحيى سالم، موظف، الحكومة الجديدة بأنها هي "حكومة شكلية" يقتصر دورها على مرور الفترة القصيرة التي تعتبر فترة انتقالية ما بين حكومة محلب وحكومة ما بعد انتخابات البرلمانية.

وفي الجهة الأخرى، رحب حسن علي، بالتشكيل الحكومي الجديد واستبشر خيرًا بتغير كلًا من وزراء التربية والتعليم، والزراعة، واللذان كانا سببًا كبيرًا في استقالة حكومة "محلب".

وطالب الوزراء الجدد بخفض الأسعار التي لم يعد المواطن المصري قادرًا على تحملها في جميع جوانب الحياة وبشكل مبالغ.

وأوضح أن السبب وراء فشل الحكومات السابقة، تتمثل في "المحسوبية، والبحث عن المصالح الشخصية، والتعدي على المواطن المصري".