الأقباط متحدون - عادل حمودة: لم أتخيل نفسي صحفيا بل رئيسا للحكومة.. ولست متمردا لكن رومانسي
أخر تحديث ٠٠:٠٩ | الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٠ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨٩السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عادل حمودة: لم أتخيل نفسي صحفيا بل رئيسا للحكومة.. ولست متمردا لكن رومانسي

عادل حموده
عادل حموده

- ضد الكتابة بالعامية لأن هذا ضعف من الكتاب
- مقاييس الإعلام الجاد هو مقاييس الإقبال عليه
- هناك فرق بين الصحافة الصفراء والصحافة الشعبية.. وأنا أقدم الأخيرة
- الصحافة هي البرلمان الشعبي الحقيقي للناس
- علاقتي بالورقة والقلم كعلاقة رجل وعشيقته
- عندما يصبح محمد حسان نجما فنحن امام كارثة سوداء
- الرجل أسير عاداته.. وقرار الطلاق لا يأخذه
 

محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب الصحفي والإعلامى عادل حمودة، إنه لم يكن يخطر على باله أن يكون صحفيا، بل كان يتوقع نفسه رئيسا للحكومة، موضحا أنه في فترة السبعينات كان هذا التخيل أمرا طبيعيا، لأنه كان يتمتع بالمواصفات التي تأتي بقيادات الحكم في مصر، سواء كونه من الطبقة الوسطى أو دخوله كلية الاقتصاد وعلوم سياسية.
 
وأكد "حمودة"، في مواجهة وجهًا لوجه لأول مرة بين عادل حمودة، وعزة مصطفي، وعائشة أبوالنور، وسالي شاهين، في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على فضائية "سي بي سي"، أنه كان يفكر في كيفية إدارة الدولة، وكان هذا فكر زملائه في الكلية أيضا، مشيرا إلى أنه لو قال هذا في عهد مبارك لقيل "خليهم يتسلوا"، وأنه تربى في سياسة ثقافية، وكان عضوا في لجنة مركزية لمنظمة الشباب، وغيرت له فكره.
 
وأوضح أنه من كان يتحدث عن أمنية قديمة أصبح في موضع عيب، وأنه بعد هزيمة يونيو 1967 شارك في مظاهرات ضد عبد الناصر، وأطلق عليه الخرطوش والرصاص الحي، ووجد أنها لا يريد الحكومة بل الحرية، ليجد شيء أخر غير العالم المحدود، ولم يكن الأمر بالنسبة له قضية صحافة بل قضية حرية.
 
وشدد على أنه لأخذ الحرية بنسبة 80 % يجب الإيمان بها بنسبة 100 %، لأن الحرية لا حدود لها، وأن الصحفيين المؤمنين بالحرية رومانسيين وليس عقلانيين، لأنهم لو فكروا في العقلانية سيكونوا مليونيرات، قائلا إن الإيمان بهذا يصيب المفكر بالحرية بالمرض والتوتر.
 
ولفت إلى انه ليس مشاغب أو متمرد بل رومانسي بالمعنى الاجتماعي، ويريد أن يكون الشعب هو الأفضل وسط الشعوب، وأن هناك جزء واقعي لديه ولكن الأكثر رومانسية هم الأكثر مشاغبة في الإعلام، مضيفا أنه أحس بخنقة العالم الخاص به، وأنه بعد ضربه بالرصاص في مظاهرات 1968 حدث له اكتئاب، ليترك مصر ويرى العالم.
 
واستكمل :"ذهبت إلى لندن، ووجدتهم يسبوا الملكة فتركتهم، وعندما رأيت علبة مشروب غازي في علبة صفيح اعتقدت أنها خمر، لأذهب إلى باريس، وكان هذا العام هو عام انفجار الشباب، وكان خاصا باليسار، وأنا كنت يساري حين ذاك، وكان لدي صديقة لبنانية تترجم لنا الفرنسي، واسمع للمتمردين والغاضبين، وأتيح لي لقاء حوار مع مفجر هذه الثورة".
 
واستطرد الكاتب الصحفي :"قمت بالحوار، وذهبت إلى روزاليوسف لنشر هذا الحوار، وحينها لم أفكر أيضا في المهنة، ليتم نشره على يد صلاح حافظ، وتم تقديم الحوار بشكل جيد جدا، ولكنه علق عليه وقال (هذا كاتب هايل وصحفي شاب ولكن مفجر الثورة الفرنسية صنيعة السي أي إيه لضرب اليسار)، لأمسك الورقة والقلم وأنفجر وأكتب ما بداخلي عن عبد الناصر واليسار".
 
وأشار حمودة إلى أن :"الحرية كانت سلسلة متصلة من الصحفيين، وفي الصحافة يجب أن أكون متخصصا في الأمر، برؤية تحليلية، ولكن لا يجوز ان أتي بخبر قديم لأعيده أمام المشاهدين، ولو حدث هذا فيجب أن يكون هناك أسرار عن الخبر لم تكشف من قبل، وانا احب المذاكرة، والشعب يريد إعلام بناء وجاد، ومقاييس الإعلام الجاد هو مقاييس الإقبال عليه".
 
وتابع بقوله :"معدلات النسب للإعلام الجاد وإعلام المزاح يجب أن نتحدث عنه، فبعد 11 سبتمبر طالب الناس بإعلام جاد، فذهبت إلى أمريكا ونشرت دراسات وتحليلات وكتب في جريدة صوت الأمة المستقلة، وترجمت كتاب لمستشار جورج بوش لشؤون الإسلام السياسي، ونشرت خريطة الشرق الأوسط في 2002 ولم يقرأها أحد، وأنا ضد الكتابة بالعامية لأن هذا ضعف من الكتاب، لأن الصحفي المحترم مرن بلغته، وهذه مصيبة سوداء".
 
وأوضح أن :"ما يقوله الشعب غير ما يريده، لأن الإجابات النموذجية لا علاقة لها بما نريده، وهناك فرق بين الصحافة الصفراء والصحافة الشعبية، وأنا أقدم الأخيرة، والفرق بين الاثنين هو أن الشعبية لا تحتاج إلى أكاذيب أو فبركة، وأنا لم أفبرك أخبارا عن احد، ولو من باب الاستفزاز، والنظام كان ساكت عنا لأننا كنا نتحدث عن الإرهاب وهذه كانت قضية مجتمع وليست قضية نظام، وسكتوا علينا في الفساد بسبب الإرهاب، حتى انتهى الإرهاب ليتم طردنا".
 
وصرح حمودة بأن :"الصحافة هي البرلمان الشعبي الحقيقي للناس، والصحفي مندوب عن الناس للدفاع عن قضاياهم، وعلاقتي بالورقة والقلم كعلاقة رجل وسيدة، وأستمتع بصياغة الألفاظ، وكل شيء مؤنث هو شيء قوي، سواء السلطة أو الكتابة، لذا كل ما هو مؤنث فهو صناعة للحياة، وأي زوجة يمكن أن تكون عشيقة، والمركب الذي تأتي أفضل مما تذهب، والعشيقة هي حالة من حالات الوهم والتخيل والإشباع الذهني، والزوجة تحوله إلى وقائع ملموسة والخيال أجمل من الحقيقة، لذا فعلاقتي بالكتابة كعلاقة رجل وعشيقة، وليس رجل وزوجة".
 
وقال إنه أحب في حياته ثلاثة مرات، وأن الإنسان من حقه أن يحب 3 مرات في حياته، وهناك ما يسمى أوهام الحب، ومود الحب، ومود الإعجاب، وهناك شوشرة على القلب، لأن اي رجل يحب السيدة الجميلة، أو اللطيفة، وهذا لا علاقة له بزواج الرجل من عدمه".
 
ورأى أنه لديه دراية بالقرآن الكريم، وأن المجتمع عندما يلفظ نجومه من الإبداع ويصبح الشيخ محمد حسان نجما فنحن أمام كارثة سوداء، بحسب وصفه.
 
وأوضح أن الرجل أسير عاداته، وقرار الطلاق لا يأخذه وليس في رأسه، كما أن قرار العلاقة ليس طرفا مباشرا فيه، موضحا أنه يكتب روايات عندما يعجز عن التعبير الصريح، لتكون كتابة بشكل واقعي ولكنه أدبي بشكل أو أخر.
 
وتحدث عن الفنان الراحل أحمد زكي، وقال إن الصداقة درس للإنسان، وأنها العمر الممتد من فترة العشرينات وحتى سن الثلاثين، وبعدا يتم دراسة الصداقة، وأنه وأحمد زكي ظهرا سويا، وكان يقول له: "نجاحك نجاحي"، وعاش معه أزماته كاملة، مضيفا أنه أصدر كتاب عن اغتيال السادات، ووجد الهاتف يرن من قسم قصر النيل وضابط يقول له إنه تم القبض على أحمد زكي، ليجد أن الفنان الراحل اشترى نسخ كثيرة من الكتاب فرحة به، وكان يوزعه على المواطنين في الشارع، ليتم القبض عليه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter