الأقباط متحدون - متخصص في شؤون الإرهاب الدولي: يجب العمل على تفتيت تكتلات الإخوان الإرهابية بالخارج
أخر تحديث ١٣:٢١ | الاربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٣ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٢السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

متخصص في شؤون الإرهاب الدولي: يجب العمل على تفتيت تكتلات الإخوان الإرهابية بالخارج

د.عاطف أبو العينين
د.عاطف أبو العينين

*الحرب علي الإرهاب ليست مسئولية الدولة فقط.
*جماعة الإخوان كانت تخدم طموحات الإدارة الأمريكية.


كتب – محرر الأقباط متحدون
أكد المتخصص في شؤون الإرهاب الدولي والأمن القومي بجامعتي نوريتش وكولورادو-تيك د.عاطف أبو العينين، على أهمية تكاتف جميع قوى الجالية المصرية الخارج لتفتيت التكتلات الإخوانية والإرهابية المدعومة من أجهزة سيادية معادية لمصر.

وأشار "أبو العينين" خلال تقديمه لحلقات برنامج "بالمصري" على قناة  "دندنة" إلى ضرورة قراءة توجهات الإدارة الأمريكية الحالية بشكل واقعي والاعتراف بأن هذه السياسات لن تتغير في الوقت الحالي، حيث إن جماعات الإخوان كانت ولا تزال تعتبر نموذج الإسلام الوسطي الذي يخدم طموحات الإدارة الأمريكية في إعادة هيكلة الشرق الأوسط علي غرار ما حدث بشرق أوروبا ودوّل أمريكا الجنوبية.

واستشهد د.عاطف أبو العينين بالنموذج اللاتيني الذي صنعته القوى الغربية لتفتيت تحالف دول أمريكا الجنوبية وتفكيك جميع الدول اللاتينية التي كانت موالية للاتحاد السوفييتي قبل سقوطه في عهد جورباتشوف، عندما ظهرت جماعات "الكونترا والسانديستا" بالإكوادور، والسلفادور، وجواتيمالا، ونيكاراجوا منذ الستينات وحتى نهاية الثمانينات.

وأكد د.عاطف أن بعض المفكرين لا يستطيعون قراءة الجغرافيا السياسية أما بسبب عدم دراستهم للعلوم الاستراتيجية أو لوجود مصالح شخصية تعيقهم من الاعتراف بذلك بشفافية، فما حدث قديما بأمريكا الجنوبية بدءًا من نشر الفوضى وحروب العصابات والتهجير يعاد صياغته مجددا بالشرق الأوسط. فدولة مثل ليبيا تعتبر النموذج العربي لدولة كولومبيا التي يوجد بها مافيا التهريب وأربعة جيوش مستقلة تحارب بعضها البعض بجانب جيش الدولة الكولومبية.

وقال إن الحرب على الإرهاب ليست مسئولية الدولة فقط ولكنها حرب يمكن الانتصار فيها بارتفاع مستوى الوعي الجمعي للشباب والأفراد بالداخل والخارج ومن هنا يجب أن نرتقي بمستوى الوعي الجمعي لأفراد المجتمع وأبناء الجالية بالمصرية بالخارج وأن يعي الجميع التعريف الحقيقي لكلمة "مواطنة"، بالتوازي مع وجود فهم حقيقي للشعارات الرنانة التي أصبح البعض يرددها في الداخل والخارج دون استيعاب مفهومها الحقيقي وأهدافها. فمصطلحات مثل: الديمقراطية والحريّة مجرد مفاهيم تندرج في إطار "المجاز" الدبلوماسي الذي استخدمته القوى العظمى للترويج لسياستها واستقطاب المهاجرين ولكن في الواقع لا يوجد شيء اسمه ديمقراطية وان كان هناك حرية فأنها الحكومات الغربية تسمح بمقدار محددا من الحرية وليس حرية مطلقة وعلى الجميع احترامها ومن يخالف ذلك يقع تحت طائلة القانون مباشرة.

وبسؤاله عن جولات الرئيس الخارجية أكد د.عاطف: "أن الحرب الباردة علي مصر قيادة وشعبا مستمرة وهذه الحرب لا يوجد بها أية معايير أخلاقية أو إنسانية فأعداء الدولة لا يعنيهم مقتل واحد أو مليون مواطن بغض النظر عن دينهم أو لغتهم طالما أن المخطط يتم تنفيذه حسبما تم الاتفاق عليه،" موضحًا أن علي أبناء الجالية أن يدركوا جيدا أن "الإرهاب الدولي" المعاصر قد أصبح أداة في يد قوى الشر لتحقيق مصالح استراتيجية بدلاً من إعلان الحرب بشكل تقليدي قد يكلف مبالغ طائلة، فما يعتبر إرهابا في نظر دولة لا يعتبر إرهابا في نظر الدولة الأخرى المعادية لها، وهى حقيقة مسلم بها ومتفق عليها أكاديميا في جميع دراسات الإرهاب. فالإرهاب الدولي المعاصر أصبح احد أدوات الحروب الغير متكافئة التي تودي إلى استنزاف قوى وقدرات الجيش ومؤسسات الدولة المستهدفة بشكل لا يكلف خزانة الدولة أو القوى المعادية.

كما أوضح أخيرًا أن الجماعات الإرهابية أصبح لها استراتيجيات قائمة علي محاولة التحريض على العنف بشكل غير مباشر لاستفزاز أجهزة الآمن ومن ثم الاتجار بقضايا حقوق الإنسان .

وأوضح د.عاطف أن هذا الأمر سيواجهه عدة صعوبات لا يتخطاها إلا الأمم القوية التي يتحد شعبها ومن هنا يتضح لنا أن مصر مقبلة علي حزمة من التحديات القادمة إقليمًا ودوليًا ويجب أن يواجهها أبناء مصر بالداخل والخارج من خلال إظهار وحدتهم وتمسكهم بالقيم الوطنية والأخلاقية لضحد جميع مخططات العدو وإسقاط طموحاته الرامية إلى الاستعمار الدائم للمنطقة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter