قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إن التعزيزات العسكرية الروسية داخل سوريا، تساهم في زيادة تعقيد الصراع.
ونشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، تصريح فالون أمام الجمهور في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، اليوم، حيث قال: "إرسال موسكو طائرات وسفن ومدرعات وقوات مشاة بحرية إلى اللاذقية، يدعم معركة بشار الأسد ضد تنظيم (داعش) الإرهابي الذي دمر البلاد وسيطر عليها".
وأوضح وزير الدفاع البريطاني، أن مركز أبحاث الدفاع الرئيسي في بريطانيا، لم يكن لديه أي محادثات مباشرة مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، حول الانتشار العسكري في سوريا، مضيفا أنه رغم عدم التحالف، إلا أن الولايات المتحدة وروسيا، وجدتا نفسيهما منخرطتين في معركة ضد عدو مشترك، ونتيجة لذلك أسقطت الولايات المتحدة رفضها لمدة عام، للدخول في محادثات عسكرية مع روسيا، التي تم فرضها نتيجة للأزمة الأوكرانية.
وأشار فالون، إلى أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من وضع السفن والطائرات في المنطقة زاد الحالة تعقيدا، مضيفًا أن الولايات المتحدة استجابت للتدخل الروسي، حيث إن الأولوية تصب في جانب القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي وليس الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفت وزير الدفاع البريطاني، إلى أن بشار الأسد يعتبر أحد أكبر المشاكل في الصراع الذي شهد مقتل مئات الآلاف من السوريين، حيث هاجر أكثر من 11 مليون سوري إلى الخارج، لكن رغم ذلك فإن "داعش" يمثل الخطر الأكبر، مؤكدا أنه من الضروري إيجاد وسيلة للقضاء على التنظيم الإرهابي وإحلال السلام في سوريا.
وذكر فالون، أن وزراء الناتو سيناقشون القضايا السورية في بروكسل في وقت قريب، مضيفًا أن العالم أصبح أكثر خطورة منذ عام 2010، مؤكدا أن روسيا هي السبب في إعادة اشتعال الحرب الباردة لتهديد جيرانها، كما استخدمت الحرب الهجينة لتحقيق أهدافها.