الأقباط متحدون - من الفولاذ للماء
أخر تحديث ٠٤:٤٠ | السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٦ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من الفولاذ للماء

حماس
حماس

 كتب – مينا ملاك عازر

كالسوس ينخر في ضرسك ويؤلمك، كالنمل يشق طريقه في أساسات منزل فيسقطه، تعمل حماس على شق أنفاقها على حدودنا معها لإيلام المصريين ولإسقاط أنظمتهم والتدخل في شئونهم، ومنذ أن كان مبارك في الحكم وهو يدَعي محاربة الأنفاق ووضع جدار فولاذي اختُبر في أمريكا ليكن مقاوم للقنابل ليوضع على عمق ثمانية عشر متر لمنع الأنفاق غير الشرعية للفلسطينيين وتجارتهم السرية المحرمة دولياً ودينياً، مروراً باختراق حماس الحدود المصرية وهدم الكثير من أسوار سجونها وتحرير زبانيتها ورؤوسها من الإخوان وزملائها في العمل الإرهابي ضد مصر من رجال حزب الله، إلى أن شرع الجيش المصري في مكافحة وجود الأنفاق في الحدود بين الرفحين المصرية والفلسطينية، بعد وصول نظام مصري صادق الوطنية، ذاق ورأى مرارة الخيانة الإخوانية والدموية العسكرية للجناح الإخواني حماس.
 
وفي حماس بالغ وفي وطنية رائعة أخذ سلاح المهندسين المصري يكافح خلايا النحل غير المحمودة التي شقها رجال حماس تحت الأرض لتنفيذ أغراضهم السيئة من نقل السلاح ضد مصر ودفع الإرهابيين داخل أراضيها، ناهيك عن انتفاع حماس من وراء تلك الأنفاق بأموال تفرضها كضرائب على تجارة غير مشروعة بين الجانبين، لا أقصد فقط تجارة السلاح وإنما أيضاً تجارة المواد التموينية المدعومة من الدولة المصرية والتي تباع بأسعار غير مدعومة في حماس، أسهمت في وجود طبقة أغنياء غنى فاحش لهؤلاء غير الوطنيين على الجانبين، حتى أن أحد المتبجحين الحمساويين يصرح أن بيوتهم واقتصادهم مهددين وهي بجاحة لا حد  لها، فهو  يخشى على اقتصاده وبيوته، وعلينا نحن ألا نخشى على شبابنا. 
 
ومع تنفيذ مصر مشروعين متوازيين أحدهما يضخ ماء البحر المتوسط من خلال أنبوب على عمق عشر أمتار وبطول الحدود المصرية الحمساوية يفقد التربة قدرتها على التماسك، ويضرب أجسام الأنفاق الرئيسية في مقتل، وهي الأجسام التي كانت لا تهدم بالطرق العادية، ويبقى سهلاً على المهربين شق فتحات بديلة عن تلك التي دمرها سلاح المهندسين المصري، وهدم هذا الجسم الرئيسي يتطلب إعادة بناء النفق من جديد ما يكلف مال وجهد ووقت قد يصل لستة أشهر، وفي ظل تغير طبيعة التربة بضخ الماء بها يصبح هذا صعباً مما يزيد الأمر صعوبة. أما المشروع الثاني الجارى تنفيذه الذي تم منه ستة أجزاء فيما تبقى عشرة آخرين، فهو بناء أحواض سمكية على الحدود ليجعل الفائدة لمصر مزدوجة، ودرأ للضرر الحمساوي الإرهابي وآخر الفوائد، هو الاستثمار السمكي وهذا تعتبره حماس بناءاً لخندق مائياً يهدم فكرة التواصل غير المشروع من جذوره، أتمنى أن يتم هذين المشروعين بصدق واتقان ولا تستطع حماس التغلب عليهما، ولا يكونا مثل مشروع الجدار الفولاذي الذي سمعنا عنه ولم نرى له فعل يذكر بدليل ما حدث من انتهاكات حمساوية للسيادة المصرية من خلال الأنفاق السفلية.
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter