الأقباط متحدون - جيد يا رب أن نكون ههنا
أخر تحديث ١٣:٥٥ | السبت ٢٦ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٦ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

جيد يا رب أن نكون ههنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
عرض / سامية عياد 
"يا رب جيد أن نكون ههنا" تعبير رائع قاله الرسول بطرس بعدما شاهد منظر التجلى إذ تغيرت هيئة السيد المسيح و صار وجهه كالشمس و ثيابه كالنور ، منظر جميل جعل بطرس و يعقوب و يوحنا يتذوقون حلاوة الوجود فى الحضرة الإلهية ... هكذا يشتهى الإنسان المسيحى الى الأبدية ..

قداسة البابا تواضروس الثانى فى مقاله "شهوة الوجود فى حضرة الله" يوضح لنا الفرق بين الإنسان البعيد عن الله و الإنسان الموجود فى الله ، فشتان بين هذا و ذاك فالإنسان بدون المسيح يعانى من حالة التعدى أى يكون مائلا الى الشر ( شر الحرب ، شر الجريمة ، شر العنف ، شر الإرهاب) ، أيضا يعانى من حالة التدنى لا يستطيع أن يصلح نفسه بدون المسيح ، كما أنه يعانى من حالة التخبط فى بعض الأحيان راضيا عن نفسه و فى الأحيان الأخرى يكون غير راضى عن نفسه لأنه لا يجعل الله مرشده.
 
أما الإنسان فى المسيح عنده إمكانية التلاقى مع الله عبر الصلوات الصاعدة التى تتلاقى مع محبة الله للإنسان إذ قال الرب " ها أنا معكم كل الأيام ، و الى انقضاء الدهر" ، أيضا لديه إمكانية الترقى فيكون ذا مشاعر إنسانية راقية صاحب وصايا و مبادىء راقية فى كل شىء فى النظام و النظافة و العلاقات الاجتماعية و لنأخذ مثال القديس موسى الأسود الذى تغير من حالة الشر الى الترقى فصار إنسانا روحيا و قديسا تائبا ، كما أن الإنسان فى المسيح يستطيع بالنعمة أن ينتصر على الخطيئة  حيث يكون لديه إمكانية التحدى و الصمود أمام الخطيئة مهما كبرت. 
 
يستطيع الإنسان أن يشعر بالوجود فى الحضرة الإلهية و هو على الأرض ، حيث يجعل عقله و فكره و نفسه و روحه مشتاقة الى السماء و الحياة الأبدية ، يجعل الرب وسط بيته و أسرته ، و الكنيسة طريقه للعبادة و الخدمة ، و شعوره بالوجود فى الحضرة الإلهية يجعله يراعى الله فى عمله .  

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter