فيينا اسامة نصحى
أعلن المؤتمر الاوروبى لمكافحة مرض السرطان المنعقد حاليا فى فيينا ان الحالات المتأخرة من مرضى السرطان والذين لا أمل فى شفائهم تم التوصل الى علاج جديد قد ينقذ نسبة ضئيلة منهم .
واوضحت أبحات قدمت للمؤتمر من هيئات طبية عالمية موثوقة أن عدد المصابين بالمرض حول العالم بلغ فى العام الجارى 15 مليون مريض وان 80% من هذا العدد يحتاجون الى جراحة واقل من الربع يفتقدون الى الجراحة الامنة والرعاية اللاحقة وان 95% من مرضى السرطان فى الدول النامية لا يحصلون على الجراحة اللازمة .
وقال بحث هام قدم للمؤتمر ان الفتيات الشابات المصابات بالمرض خاصة سرطان الثدى ويتلقون العلاج الكيماوى تم التوصل الى علاج جديد يعالجهن من المرض وفى نفس الوقت يحافظ على خصوبتهن وذلك عن طريق تلقى علاج هرمونى موازى يتدارك الاثار السلبية للعلاج الكيماوى .
وكشفت ابحاث اخرى قدمت الى المؤتمر عن زيادة الامل فى الشفاء من مرض سرطان الجلد وارتفاع نسبة الشفاء من مرض سرطان الرئة والتوصل الى علاج جديد يقضى على الخلايا السرطانية الدقيقة فى الرئة والتى كان من الصعب الوصول اليها قبل انتشار المرض .
كما كشفت الابحاث عن امكانية علاج الحوامل المصابات بالمرض دون التأثير على حياة الجنين.
وتوصل الباحثون لاسباب عودة سرطان الثدى فى بعض الحالات بعد الشفاء وارجعوا ذلك الى عوامل جينية تتواجد عند البعض دون الاخر وهو ما سيسهل العلاج حيث سيخضع المصابون باحتمال عودة المرض الى برنامج علاجى مختلف واكثر فاعلية .
واشار بحث اخر قدم للمؤتمر الاوروبى انه تم تحقيق تقدم واسع فى علاج مرضى سرطان البلعوم والمرىء حيث تم التوصل الى اساليب تحقق نسبة شفاء اعلى خاصة فى حالة بدء العلاج فى المراحل الاولى للمرض ويتضمن العلاج الجراحة ايضا .
وقال البحث ان دراسة اجريت فى تايوان كشفت عن ان نسبة الشفاء تجاوزت 50% وان خمس سنوات من الجراحة والعلاج كفيلة بالقضاء نهائيا على المرض .
كما كشف المؤتمر عن عقار جديد نجح فى مضاعفة فرص الشفاء وزيادة العمر فيما يتعلق بمرض سرطان الكلى .
واوضح البحث ان هناك 6 الاف طفل مصاب بالسرطان فى دول اوروبا كل عام وان 2 من كل 3 ينالون الشفاء ولكنهم يعانون من الاثار الجانبية للعلاج .