تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ بإنشاء صندوق برأس مال قدره مليارا دولار لمساعدة الدول النامية ولزيادة الاستثمارات بدرجة كبيرة فيها.
وقال شي، مخاطبا قمة للأمم المتحدة حول أهداف التنمية، إن الاستثمارات (في الدول النامية) سوف تصل إلى 12 مليار دولار خلال 15 سنة.
وأضاف أن الصين سوف تسقط الديون المستحقة لها على الدول الأقل نموا، بما فيها الدول الصغيرة التي هي عبارة عن جزر.
وأكد الرئيس الصيني أن بكين سوف تسهم في 600 مشروع في دول أخرى على مدار السنوات الخمسة المقبلة علاوة على تقديم مزيد من المنح الدراسية.
القضاء على الفقر
واعتبر رئيس الصين أن القضيتين المحوريتين في جميع أنحاء العالم في الوقت الراهن هما السلام والتنمية.
وأضاف، أمام القمة التي عقدت في نيويورك، أنه "من أجل مجابهة التحديات والصعوبات المختلفة، يجب أن نمسك بمفتاح التنمية. التنمية وحدها يمكنها إزالة أسباب الصراعات."
وتعطي تعهدات شي بتقديم المعونات دفعة قوية للأهداف العالمية الجديدة للأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ جاءت بعد يوم من إعلان جميع الدول الأعضاء الالتزام ببرنامج طموح للغاية، وفقا لمراسل بي بي سي في نيويورك جيمس روبنز.
وتستهدف الخطة التي تعهدت الدول الأعضاء بتنفيذها القضاء على الفقر والجوع بحلول عام 2030.
وأضاف روبنز أن إنجاز الصين غير العادي في الخروج بالعديد من الأسر من دائرة الفقر هو الذي جعل السجل العام العالمي في مجال تخفيض معدلات الفقر، وفق أهداف الألفية الخاصة بالتنمية، جوهريا وملموسا.
غير أن مراسلنا يقول إن هذا الإنجاز غير مكتمل بدرجة كبيرة، إذ أن بكين تعرض مساعداتها على دول أخرى، خاصة في إفريقيا، على اتباع نفس نمط التحولات التي تمر بها الصين.
وحسب روبنز، تشير هذه المبادرة (الصينية) الجديدة إلى أن الصين مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات بما يواكب وضعها كقوة عظمى ناشئة.