بقلم:هند مختار
1
منذ أيام ووسائل الإعلام تحتفل بافتتاح قناة السويس الثانية بإذاعة وعرض الأغاني الوطنية  ، حتى في مترو الأنفاق يتم بث الأغاني الوطنية ..
من الملاحظ أن أغلب تلك الأغاني أغاني قديمة تم انتاجها في حقب الخمسينيات والستينيات وحتى منتصف السبعينيات ..
كثيرة هي الأغاني الوطنية التي أنتجت بعد ذلك ولكن تظل تلك الأغاني هي الأبقى والسبب هو الشعور الوطني الصادق والحقيقي في تلك الفترة لذلك عاشت تلك الأغاني في وجدان الشعب المصري وظلت مظهرا من مظاهر التعبير عن الشعور الوطني الحقيقي ..
فأثناء ثورة 25 يناير كانت رائعة الثرثي محمد حمزة وبليغ حمدي وشادية (يا حبيبتي يا مصر) هي الخلفية الدائمة للتعبير عن الشعور الوطني طوال الثمانبة عشر يوما وماتلاها من أحداث ..
أحكي لكم حكاية إحدى الأغاني الشهيرة وهي أغنية(الله أكبر فوق كيد المعتدي) تلك الأغنية التي صاحبت العدوان الثلاثي بعد تأميم قناة السويس 1956 وهي من كلمات عبدالله شمس الدين وألحان محمود الشريف وبعد أن إنتهت الأغنية كتابة وتلحينا كانت الإذاعة المصرية في أجازة ولا يوجد مطربون يغنون الأغنية فقام محمود الشريف بجمع كل فراشي وبوابي الإذاعة المصرية وعمل بهم كورال رائع وغنوا الأغنية وظلت تلك الأغنية حاضرة حتى الآن ...
قناة السويس الجديدة اتقسم الشعب عليها مابين مؤيد ومعارض ، طبعا من المعروف من هو المؤيد أما أغلب المعارضون فهم من الجماعة الغبية الإرهابية وقد ينفعل البعض نتيجة وجهة نظر مغايرة فيهاجم المشروع والقناة ، ومن أشكال الهحوم أنها ترعة وطشت غسيل إلى آخره من تلك التعليقات ، وأنا أقول حتى لو كان مشروع تافه وبسيط ولا يستحق كل تلك الضجة فلقد استطعنا أن نوجه أنظار العالم لمصر ونجحت الحكومة في تلك الدعاية أيما نجاح وجعلت مصر قبلة أتظار العالم أجمع ، فنحن في حاجة للدعاية في كل شيء ..
فعلى سبيل المثال الهرم الزجاجي المصنوع في أمريكا شبيه للهرم الأكبر عدد زائريه أكثر من زوار الهرم الحقيقي في مصر وكل ذلك بسبب الدعاية الجيدة .
3
مصر التي في خاطري أجمل وأنظف وأكثر رقيا وتحضرا مما هي عليه الآن ،وهذا لن يكون بالأغاني فقط أو بالدعاية ولكن بالعمل والعمل الحقيقي ودراسة كل فعل قبل القيام به ..ولنا في حفر قناة السويس الجديدة آية