عساسي عبدالحميد- المغرب
المملكة على طريق مهلكة ، بدأت بوادر هذه المهلكة في الظهور أياما قليلة قبل وفاة الملك عبدالله بن العزيز عندما كان بالعناية المركزة تحت أجهزة الأطباء لضبط التنفس و وتيرة دقات القلب وتدفق الدم في العروق ...في تلك اللحظات كان الملك سلمان يلعب دور الآمر بالصرف ويسارع لربح الوقت لارضاء العشرات من الأمراء بتوزيع المليارات عليهم والتي هي في الأصل رزق وعرق وثروة المستضعفين المرهونين عند عصابة آل سعود في محاولة من سلمان لتأليف قلوبهم وابعادهم عن المناصب أو الحد من طموحاتهم بالقبول بمناصب يختارها لهم الملك سلمان ...نعم عند احتضار وغرغرة عبدالله كانت بداية المهلكة (....)
**************
بوادر المهلكة أخذت في التنامي عندما جمع ملك السعودية حكام الخليج بقصر الدرعية استعدادا لضرب اليمن، وللدرعية الواقعة في الشمال الغربي للعاصمة الرياض رمزيتها في مخيال النظام السعودي وهي رسالة أراد هذا النظام الغبي ارسالها لخصومه وكل العالم بأننا حازمون عازمون كل العزم والحزم على حماية أمن المملكة من كل مجوسي متربص دخيل ..فمن الدرعية انطلقت عصابات آل سعود بالسيف البتار المهند والنص الوهابي الممدد منذ أكثر من قرنين لتنشر الخراب والدمار عبر الجزيرة وتعدى هذا الخراب مملكتهم ليحط الرحال بين شعوب و أمم آمنة ومعاقل حضارات انسانية " سوريا نموذجا " ...
*************
بدأت بوادر المهلكة تكبر أيضا عندما صرح ذو السويقتين "باراك أوباما" في مارس 2015 عن دعمه وتأييده الكامل للمملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنها و رد كل خطر يحدق بها فكان كمن وسوس في أذن النظام الوهابي على طريقة السفيرة الأمريكية "آبريل غلاسبي" التي وسوسوت لصدام حسين سنة 1990 فظن أن واشنطن تعطيه الضوء الأخضر لضم الكويت فكانت المصيدة ومحرقة بابل وكانت بداية الفوضى الخلاقة (.....)
**************
اتسعت بوادر المهلكة في القمة التشاورية بالرياض في شهر ماي 2015 حيث كان الرئيس الفرنسي " فرانسوا أولاند " ضيف القمة الشرفي و أعلن في افتتاح الجلسة بأن فرنسا ستقدم الدعم من منطلقات مبدئية وتاريخ الصداقة التي يجمعها مع بلدان الخليج لصد أي عدوان خارجي يهدد المملكة وجيرانها في اشارة واضحة الى ايران و هو في الحقيقة كان يروج لصفقات السلاح مع أنظمة الملح ..وهاهو الرئيس الفرنسي يتهافت اليوم لكي يحظى بنظرة واحدة من طرف الايرانيين ويبعث أكثر من مسؤول فرنسي الى طهران للتوسل والتودد (.....)
**************
المهلكة اقتربت بسقوط الرافعة المملوكة لمجموعة شركات بن لادن السعودية والتي هوت كالصاعقة فوق رؤوس الحجيج بالحرم المكي يوم 11/09 وتلتها مجزرة مرجم منى الشيطاني حيث لفظ أكثر من 4000 حاج أنفاسه وهم يؤدون منسك رجم الشيطان على بعد 5 كيلومترات فقط من الكعبة فهذا الشيطان يرجمه الحجيج لقرون وهو على مرمى حجر من البيت العتيق (.....)
******************
في هذه اللحظة بالذات يجتمع أمراء من بني سعود و قد خططوا لاقالة الملك سلمان ، هم الآن في طريقهم لاستمالة ولي العهد محمد بن نايف نجل وزير الداخلية ورجل المخابرات القوي وولي العهد السابق المغتال( نايف بن عبدالعزيز والذي كان من المفروض أن يكون اليوم ملكا، تم اغتياله بأشعة مركزة مصوبة نحو القلب ) ، هم سيستميلون ابنه محمد بن نايف ليلتحق بمعسكرهم و سنشهد عما قريب سيناريو شبيه بما حدث سنة 1964 عندما تم عزل الملك سعود لتولى الملك أخوه " فيصل بن عبدالعزيز ..
وحتى في حالة عزل الملك فأبواب المهالك تتشرع على مصراعيها و تزداد أمام مملكة ونظام ومرجعية تتعدى خطورتها كل المفاعلات النووية.....فالصراعات المحتدمة داخل أفراد العائلة الحاكمة المتنافسين عن المناصب ومنابع المال تزيد من تأجيج الوضع واشعال الحرائق و تقريب يوم المهلكة العظمى....
****************
عما قريب وبسبب عصابة آل سعود الظالمة لن يجد رعايا بني سعود ماءا للشرب ومن شدة الجوع والظمأ سيقول الأب لأبنائه ابعدوا عني لا حاجة لي بكم لكم الخلاء والبيداء ...ستأكل الناس الجيف وسيهلك الكثيرون ، سيهجرون الربع الخالي والوادي المتصدع وكهوف مكة المسدلة بالعناكب، عند اليمنيين و أهل عمان والبحرين و ببلاد العفر والعيسي سيتسولون خبزا يابسا وثيابا مرقعة بالكاد سيستترون..هكذا كان وهكذا سيكون
************
رحمتك يارب ......
Assassi_64@hotmail.com