فيينا اسامة نصحى
تشهد انتخابات بلدية فيينا والتى تنطلق الاسبوع القادم منافسة شرسة بين الاحزاب اليمينية واليسارية ويحتل ملف اللاجئين جوهر المناقشات والمنافسة فى الانتخابات وسط اتهامات متبادلة بين الاحزاب عن مستقبل النمسا فى ضوء تنامى الهجرة غير الشرعية .

ويسعى حزب الحرية اليمينى المتشدد المعادى للاجانب بزعامة شتراخه الى الفوز بمنصب عمدة فيينا ويركز فى دعاياته على تخويف المجتمع من الاجانب ومن الهجرة غير الشرعية ومن تزايد تواجد ونفوذ جماعات الاسلامى السياسى الراديكالية فى البلاد .

وفى المقابل تسعى الاحزاب الاشتراكية للدفع بعمدة فيينا الحالى ميخائيل هويبل للفوز بفترة جديدة استنادا الى موقف الحزب المرحب بالاجانب والمقلل من اخطار الاسلام السياسى .

ويندرج تحت عباءة الحزب عدد من الوجوه العربية اهمها المحامية منى دراز من اصل فلسطينى والتى تتمتع بقبول واسع فى اوساط الجاليات العربية .
وتسود حالة من القلق فى الاوساط الاسلامية والعربية بسبب توقع فوز الاحزاب اليمينية نظرا للاجواء الحالية المعادية للاجانب والمتخوفة من تسلل عناصر داعش فى ضوء تنامى غير مسبوقة فى الهجرة الشرعية الى اوروبا من الدول العربية والاسلامية .