الأقباط متحدون - خدوا بالكم .. دي مصر
أخر تحديث ١٣:١٢ | الأحد ٤ اكتوبر ٢٠١٥ | ٢٤ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خدوا بالكم .. دي مصر

بقلم : مدحت بشاي
والله براوة عليك كاتبنا الكبير أحمد رجب، لما أعلنت عن «تعجرمك» إعجاباً بالجميلة «نانسى عجرم» رداً على حملات الهجوم على المطربة فى بداية تألقها، افتكرتك يا كبير اليومين دول، والموهوبة أم دم خفيف بنت عجرم تشدو أغنيتها «خدوا بالكم دى مصر».. ويبدو فعلاً أنه فى الفترة الأخيرة ابتدينا واحنا بندخل معاركنا السياسية ساعات إننا بننسى إن الكلام ده على مصر، وكان لازم ولا بد نعرف وناخد بالنا إن دى مصر اللى كل يوم السفهاء منا وأهل النطاعة بينتهكوا ملامح هويتها وحضارتها وهواها ونيلها بغباوة قلب وعشوائية قرار وسلوكيات خونة غرباء.

خدوا بالكم دى مصر اللى قام شعبها بثورة، ولما ضاعت منه فاق، ونهض لما عرف إن التمريرة الأخيرة للهداف كانت عايزة تتظبط، وإن احنا محتاجين هداف رأس حربة حريف، وجانا اللي رجع ما ضاع منا بثورة تانية ، ودلوقتى وبعد وضع «خطة طريق» شعبنا وكتبنا دستورنا ، وباقي من الحكاية برلمان يشرع ويراقب ويصلح ما أفسده الزمان واحنا بنشن حرب هى الأشرس على الإرهاب.

خدوا بالكم دى مصر، أقولها لجماعة الحزب اللى خرج منه رئيس الحكومة المُقالة وبعض رجاله اللى بيقولوا إن الببلاوى أول رئيس وزراء كان مالوش ظهير سياسى، حيث «الحزب الوطنى» كان الظهير المساند لحكوماته المتعاقبة في الزمن المباركي، و«الحرية والعدالة» كان المساند لهشام قنديل أما حكومة الببلاوى المسكينة، فكانت بلا ظهير!!..

يا سلام، يا حزب الهنا والسرور الديمقراطى، أحب أقول لكم إن ببلاوينا كان رئيس الحكومة الأوحد بين رؤساء الحكومات اللى كانت مصر كلها ظهيره بعد ثورة رائعة، وكمان اتنازل لمعاليه الرئيس المؤقت عن حزمة من الصلاحيات، وعشان مزاجه ما يروق توقفت كل مظاهرات طلب الحقوق فرحة بالخلاص من «إخوان النكد»، وأزيدك من الشعر بيتاً، ده من أول ولايته كان له ظهير عربى كداعم سياسى ومادى بشكل رائع.

ياللى مش عارفينها ولا شايفين ثورتها واللى عملته، ومشغلين أسطوانات الإحباط من عينة «مصر تنتحر» وأنها مريض يحتضر وعايش على المحاليل، إنتم مش شايفين مثلاً إن فى نقابات بتصحى، وتعلن نفسها نقابات حرة مستقلة من رذالات «إخوان النكد».. مش واخدين بالكم إن أهل الصحافة دلوقتى بيحكموا نفسهم بنفسهم، ولا وجود لمجلس شورى هوه المالك الوحيد اللى بيصرح وبيمنع، ويحكم، وينهى بأوامره، ويضع معايير حلمنتيشى لاختيار القيادات الصحفية.. دى مصر الجديدة اللى شفنا فيها طبيبة تنتخب أمينا عاما لنقابة الأطباء (البيت الإخوانى العتيد).. وكمان صحفية شابة تنتخب لمجلس إدارة نقابتها.. حزب ينتخب سيدة لرئاسة الحزب.. لا تمييز يُمارس ضدهن جميعاً على أساس الجنس أو الديانة.. ولا تنسوا ثورة قدمت أول دستور مصرى تم الاستفتاء عليه بموافقة شعبية غير مسبوقة.. والأهم والأكبر أثرًا أنها ثورة تذهب بنا إلى دولة قرارها مستقل.

خدوا بالكم دى مصر، ياللى كاتب متهكماً فى عمودك «الشروقى» بكل ثقة «الرسالة التى نقرؤها فى حملة إغراق البلد بصور السيسى بثيابه العسكرية تتلخص فى التأكيد على الجميع بأن الأمل صار معقوداً على العسكر فى إقامة الدولة المدنية المنشودة».. لسه معاليه عايش الحكاية السخيفة الممجوجة عن عداوة «العسكر»، ولن أستشهد بعسكر حكام بعض دول العالم المتقدمة، فقط أسأل على سبيل المثال: هوه د. ثروت عكاشة ما كانش عسكرى؟.. هوه عكاشة كان ضد الدولة المدنية لما وضع اللبنات الأهم فى إنشاء منظومة ثقافية رائعة على أرض المحروسة ( أكاديميات لتدريس الفنون ــ بيوت للثقافة فى كل ربوع مصر، وغير ذلك من منشآت التنوير )؟!

و افكرك عزيزي القارئ إن عمنا «الشروقى» قال في زمن انتخابات الرئيس  ، إن اللى بيسعوا إلى منافسة السيسى أعينهم على منصب الرجل الثانى، وليس الأول، وفضلاً عن اعترافه بعبط و بيقين أيضاً فوز من أطلقت عليه عسكر بإجماع شعبى مضايقه، فإنه قد أهان صديقه اللدود الوصيف المتعاطف مع العشيرة الإخوانية ، وإنت وهوه مش واخدين بالكم إن اللى بتتكلموا عنها دى مصر.

والآن ، شعبنا العظيم ، أرجوكم وانتم رايحين لصناديق الانتخابات افتكروا وخدوا بالكم دي مصر وما ينفعش تكون دولة دينية ولا ديكتاتورية ولا دولة ظلم بعد كل تلك التضحيات.. وللكلام بقية


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter