الفنان وصلت أعماله إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية
حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية
كتب – نعيم يوسف
رحل منذ أيام قليلة الفنان التشكيلي العالمي، صبري ناشد أثناسيوس، عن عمر يناهز الـ77 عامًا، وهو أخ شقيق لكل من الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وتوابعها، والأنبا كيرلس أسقف ميلانو، حيث نعته الكنيسة في بيان لها الفنان الراحل.
الفنان التشكيلي الراحل وُلد في محافظة قنا في الأول يناير 1938 وحصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية قسم النحت عام 1962 وبرع في فن النحت على الخشب وشارك بأعماله في العديد من المعارض المحلية والدولية وحصد العديد من الجوائز، وحصل على منحة تفرغ من الدولة لمدة ست سنوات متتالية لممارسة فن النحت على الخشب 1978 – 1984.
وحسب مقال نُشر في موقع وزارة الثقافة قطاع الفنون التشكيلية فقد تميز فنه الذي كان يعتبر عزفا على الخشب، بالرقة والصعود إلى الأعلى، فجميع تماثيله "تنموا رأسيا وهى تتسلق الفضاء بمرونة لولبية وتقاوم جاذبية الأرض بما يتخللها من فراغات وتجاويف جمالية تزيد من رشاقتها، وتخفف من كثافتها المادية، فتتحول في النهاية إلى ما يشبه الأطياف الخشبية، أو الألحان التي تنساب وتطرق الأذان برفق".
فاجأ الفنان صبري ناشد، الجميع منذ بداية السبعينات من خلال منحوتاته الخشبية، وخاصة تمثال "زهرة الصبار"، والذي أهدته سيدة مصر الأولى –جيهان السادات آنذاك- إلى وزير خارجية أمريكا السابق "هنرى كيسنجر" عندما أبدى إعجابه الشديد به، ليستقر في النهاية داخل سكرتارية ولاية واشنطن، كسفير لمصر، وفن مصر، في الدنيا الجديدة.
ظهرت براعة الفنان المصري أيضا في تمثال "البحث عن كوكب آخر"، والذي أظهر فيه قدرته الفائقة في السيطرة على خامة الخشب لتصبح كالشمع.
تم تسجيل اسم الفنان صبري ناشد، في الموسوعة القومية للشخصيات البارزة، الصادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات، وموسوعة "أعلام مصر في القرن العشرين"، الصادرة عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، كما تم عمل فيلم تسجيلي عن أعماله وطريقة النحت على الخشب باسم تنويعات على الخشب إنتاج وزارة الثقافة المركز القومي للأفلام التسجيلية 1981.
حصل الفنان العالمي على العديد من الجوائز المحلية والعالمية ومنها جائزة في معرض من وحى التاريخ العربي 1961، وجائزة النحت فى معرض الفن والمعركة 1970، والجائزة الأولى للنحت صالون القاهرة 1971، وحصل على شهادة تقدير من بينالى النحت الصغير بودابست ( المجر ) 1974، وأخرى من ترينالى النحت الصغير بودابست المجر 1990، وأخرى من بينالى الإسكندرية الدولي 1997، كما حصل على الجائزة الثانية فى بينالى اللاذقية الدولي - سوريا 1999.