يجري الكونغرس تحقيقا بشأن فعالية أجهزة الاستخبارات الأمريكية بسبب فشلها في "التحذير المبكر من نشاطات روسيا" في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في مجلسي الشيوخ والنواب الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول قولها إن الكونغرس مستاء من أن الاستخبارات الأمريكية تأخرت كثيرا في الإبلاغ عن "التحركات" الروسية في سوريا، موضحة أن مجلسي الشيوخ والنواب ينويان دراسة تقارير أجهزة الاستخبارات واستجواب الضباط، إلا أنه لا يُخطط لعقد جلسة استماع علنية بهذا الشأن.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادرها أن الكونغرس يحقق في مسألة أخرى يرى أن أجهزة الاستخبارات لم تبلغ عنها بشكل مسبق، وهي "ضم روسيا المفاجئ لشبه جزيرة القرم".
ونقلت رويترز عن بعض محدثيها أن أجهزة الاستخبارات راقبت عن كثب "تصرفات" روسيا في سوريا، إلا أنها بوغتت بـ"السرعة والعدوانية" التي بدأت بها روسيا عمليتها العسكرية في هذا البلد الشرق أوسطي.
وقيم أحد المصادر عمل الاستخبارات الأمريكية بهذا الشأن بقوله: "هم يرون بعض ما يحدث لكنهم لم يقدروا حجمه"، فيما أشارت رويترز إلى أن الخطوة الروسية المفاجئة في سوريا انتزعت المبادرة من واشنطن، وأحاطت استراتيجية أوباما في الشرق الأوسط بالشكوك، وكشفت "تآكل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة".
وذكرت الوكالة على لسان مصادرها أن أعمال روسيا في سوريا موجهة ضد المتمردين الذين يدعمهم الغرب، على الرغم من أن موسكو تتحدث فقط عن هجمات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة".
ونقلت رويترز آراء متضاربة من مصادر استخباراتية، حيث ذكر أحد المصادر أن العملية الروسية في سوريا كانت معلومة قبل أسبوع من انطلاقها في 30 سبتمبر/أيلول، فيما قال مصدر آخر إن المعلومات بهذا الشأن لم تصل بشكل سريع إلى البرلمانيين، ولم يجد مصدر ثالث أي تأخير في هذه العملية.