عرض/ سامية عياد
لقد وعدنا الرب بسماع طلباتنا عندما نتضرع إليه "الرب قريب لكل الذين يدعونه" لذلك أعطانا أعظم امتياز هو الصلاة والحق فى أن نتكلم معه فى أى وقت بدون شرط .. لكن كيف نقتنى مهارة الصلاة؟

نيافة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس فى مقاله "الصلاة" يؤكد لنا أن الله يسمع لأبنائه الأتقياء "فاعلموا أن الرب قد ميز تقيه ، الرب يسمع عندما أدعوه" ، ليس هذا فحسب بل ايضا يسمع الرب صلاة أبنائه الخطاة "لا يحتاج الأصحاء الى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة الى التوبة" ، و مهما كانت حالتنا الروحية يسمع الرب صوتنا ، لكن متى يسمع الله صوتنا ؟

يجيب نيافته يسمع الله صوتنا عندما نؤمن أنه مهما طلبنا منه يسمع لنا ، لابد أن تكون طلباتنا مصحوبة بالإيمان لا ريب "و لكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة ، لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح و تدفعه ، فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب" ، كما لابد أن تكون الصلاة مع الصوم و الصدقة ، و بالصلاة نمتلك مفاتيح النجاح فى كل أمور حياتنا الأسرية و الاجتماعية و الروحية و غيرها .

يدعونا نيافة الأنبا رافائيل الى تعلم الصلاة و نقول للرب "يا رب ، علمنا أن نصلى" ، "ربى يسوع علمنى كيف أقف أمامك ، كيف أتكلم و ماذا أقول ، كيف أشبع بك ، كيف يكون بيتى بيت صلاة و طهارة ، كيف تكون الصلاة ملجأى و عونى الوحيد"
طوبى لمن عرف الطريق الى المخدع بل الى قلب الله ، طوبى للقلب الذى لا يشبع إلا بحضور الله..