اسال اكثر | الاثنين ١٢ اكتوبر ٢٠١٥ -
٤١:
١١ ص +02:00 EET
ناسا تحذر من كويكب يقترب من الأرض قادر على محو دولة كاملة
قالت وكالة ناسا إن كويكبا كبيرا بما يكفي لقتل الملايين من الناس في طريقه إلى الأرض السبت 10 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها في نفس الوقت تتوقع أن يمر بسلام دون إحداث أية خسائر.
الكويكب يحمل الرقم 2000 FL10/86666، ولوحظ لأول مرة منذ 16 عاما، ويوم السبت سيمر على مقربة من الأرض، ليصبح بذلك واحدا من أكبر الكويكبات التي تقترب من الأرض على هذه المسافة القريبة "فضائيا".
وقالت وكالة ناسا إن الحجم الدقيق للكوكب غير معروف، لكن عرضه يمكن أن يصل إلى 2.6 كيلومتر، وسيمر على مقربة من الأرض بسرعة تقدر 64 ألف كلم/ساعة، على مسافة 25 مليون كيلومتر من سطح الأرض، أي حوالي 67 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وعلى الرغم من أن هذه المسافة قد تبدو بعيدة نسبيا، إلا أنها بالنسبة للمسافات الفضائية الهائلة تعتبر قريبة، ولذا يعد هذا الكويكب من أقرب الكويكبات التي تمر بالأرض.
وتقول وكالة ناسا إن كويكبا بهذا الحجم يمكنه أن يحدث تأثيرا مدمرا على كوكب الأرض، في حالة اصطدامه بها، ويمكن أن يفوق تأثير مثل هذا الكويكب آثار عدة آلاف من القنابل النووية، عند انفجارها في نفس الوقت.
وفي حال ارتطام هذا الضيف غير المرحب به من الفضاء لأي محيط على الأرض، فإنه سيرسل على الفور كمية هائلة من الماء في الغلاف الجوي، مما يتسبب في موجات تسونامي مدمرة وموجات مد ضخمة، وأيضا سيتسبب في حجب أشعة الشمس الخارجية ربما لسنوات بسبب سحب الغبار والأوساخ والمياه التي أُرسلت إلى الغلاف الجوي.
ونتيجة لذلك كله سيحدث على الأرض نوع من الشتاء الاصطناعي الذي سيؤدي إلى مواجهة العديد من الأنواع خطر الانقراض.
ولحسن الحظ فلا يندرج هذه الكويكب العملاق ضمن قائمة الأجرام السماوية الخطرة، التي يمكن أن تهدد كوكب الأرض، وذلك لأنه لم يدخل في مسافة الـ 7 مليون كيلومتر، التي يمكن أن تشير لخطر الاصطدام المحتمل بالأرض، لكنه يبقى واحدا من أقرب المذنبات التي تمر بالقرب منها.
وتقول ناسا إنه لا توجد كويكبات أو مذنبات لاحظت أنها تشكل تهديدا في المستقبل المنظور للأرض، وتقدر الوكالة فرصة حدوث تصادم مع أحد الأجرام السماوية في القرن المقبل بنسبة أقل من 0.01%، بينما تغزو النيازك الصغيرة الغلاف الجوي لكوكبنا كل يوم.
ويقدر العلماء أن آخر تأثير كبير حقا على كوكب الأرض قد وقع قبل 65 مليون سنة، عندما ضرب مذنب شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك في ذلك الوقت، مما تسبب في أضرار كارثية على البيئة، انقرضت بسببها الديناصورات.